وثائق سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالي تدّعي تورط الأمير فيليب في فضيحة “بروفومو” الشهيرة

 

في الـ 20 من حزيران/ يونيو 1963، أرسل رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيه إدغار هوفر برقية إلى السفارة الأمريكية في لندن يزعم فيها أن الأمير البريطاني الراحل فيليب ربما كان ”متورطًا“ مع كريستين كيلر وماندي رايس ديفيز، أي المرأتين اللتين كانتا في قلب فضيحة بروفومو الجنسية.

كان هوفر لعقود من الزمن أحد أقوى الرجال في الولايات المتحدة، حيث أدار مكتب التحقيقات الفيدرالي وسلفه لما يقرب من 50 عامًا حتى وفاته في عام 1972، حيث أدار حملات ضد المخربين والمتطرفين المشتبه بهم.

وبعد وفاته، اتُهم بإساءة استخدام سلطته، وجمع أدلة ضد شخصيات نافذة باستخدام المراقبة غير القانونية والتنصت على المكالمات الهاتفية.

منذ أكثر من 60 عامًا، ظلت البرقية قابعة في أرشيف وزارة العدل الأمريكية.

حصلت صحيفة ميل أون صنداي على البرقية، والتي تتضمن ادعاءً من توماس كوربالي حول تورط فيليب. وكوربالي هو رجل أعمال أمريكي يعمل في قطاع التجسس الصناعي، وصديق لستيفن وارد، الوسيط بين بروفومو وكيلر.

كان وارد، وهو طبيب عظام، قد قدم عارضة الأزياء كيلر إلى وزير الدولة لشؤون الحرب جون بروفومو، وذلك خلال حفلة في عقار كليفيدن في عام 1961.

لكن كيلر كانت أيضاً على علاقة غرامية مع يفغيني إيفانوف، وهو جاسوس سوفيتي وملحق بحري في السفارة السوفيتية في لندن.

أُجبر بروفومو بعد ذلك على الاستقالة بسبب علاقته الغرامية بكيلر، وهددت الفضيحة بإسقاط حكومة هارولد ماكميلان.

أُلقي القبض على وارد واتُهم بالعيش من أرباح الدعارة. تناول جرعة زائدة من الحبوب المنومة أثناء محاكمته، وأدين غيابيًا وتوفي قبل صدور الحكم عليه.

وقد ذُكر في السابق أن الأمير فيليب كان أحد معارف وارد وسط مزاعم بأنهما كانا عضوين في نادٍ بلندن.

وإن احتمال تورط الأمير فيليب، الذي توفي عن عمر يناهز 99 عامًا في عام 2021، ولو بشكل غير مباشر في إحدى عمليات هوفر كان من شأنه أن يضر بشدة بالعلاقات الأنجلو-أمريكية في ذروة الحرب الباردة. (euronews)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها