يورونيوز: البرلمان الأوروبي الجديد ذكوري بامتياز .. عدد أقل من النساء والمزيد من اليمين المتطرف
مع وجود مجموعتين جديدتين من اليمين المتطرف، وأكبر انخفاض في تمثيل المرأة منذ عام 1979، ومتوسط عمر 50 عامًا، كيف سيتغير توازن المجلس؟ وكيف سيؤثر ذلك على التشريعات الجديدة؟
ستقود روبرتا ميتسولا برلمانًا أوروبيًا جديدًا يضم 720 عضوًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة. وفي الأسبوع الماضي، عقدت جميع اللجان في البرلمان الأوروبي اجتماعاتها التأسيسية الخاصة بها، وانتخبت رئيسًا وأربعة نواب للرئيس لقيادة اللجان واللجان الفرعية العشرين التي تتكون منها المؤسسة.
كان هذا أول تحدٍ لمجموعة “وطنيو أوروبا”، وهي المجموعة التي أسّسها فيكتور أوربان. وتضم 84 عضوًا ما يجعلها ثالث أكبر مجموعة في البرلمان الأوروبي.
وقد حافظت مجموعات ائتلاف يمين الوسط التي دعمت إعادة تعيين فون دير لاين، وهي حزب الشعب الأوروبي والاشتراكيون والديمقراطيون وتجديد أوروبا، على طوقها الصحي، مما أدى إلى خسارة مجموعة أوربان لمقعدين في لجنتي النقل والسياحة والثقافة والتعليم. كما فقد الوطنيون نواب الرئيس في لجان الزراعة، والتنمية، والبيئة، والشؤون القانونية، والشؤون المدنية والداخلية، ومراقبة الميزانية.
وبالإضافة إلى زيادة عدد أعضاء البرلمان الأوروبي الجديد، شهدت اللجان تغييرات في تشكيلها. فقد أدّى دخول حزب الوطنيين الأوروبيين وأوروبا ذات السيادة اليمينية المتطرفة إلى تغيير التوازن السياسي لبعض اللجان. فعلى سبيل المثال، يغلب على تركيبة لجنة الزراعة والتنمية الريفية، الميول اليمينية بـ25 مقعدًا من أصل 48 مقعدًا.
بعد الانتخابات الأوروبية في يونيو، شهد البرلمان الأوروبي الجديد أكبر انخفاض في النسبة المئوية لتمثيل المرأة منذ أول انتخابات مباشرة في عام 1979. إذ تمثّل النساء 38.5٪ من أعضاء البرلمان الأوروبي أي 277 من أصل 720 عضوا ما يعني أقل بـ 2.1٪ عن المجلس التشريعي السابق، حيث كنّ يشغلن 46٪ من المقاعد.
وبينما تمثل النساء في فرنسا والسويد وفنلندا أكثر من 50% من أعضاء البرلمان الأوروبي، فإن النسبة في قبرص تقل عن 15%. علما وأنّ ثلاثة من المناصب الرئيسية في بروكس فازت بها: روبرتا ميتسولا كرئيسة للبرلمان، وأورسولا فون دير لاين في المفوضية الأوروبية، وكاجا كالاس التي سيتم تعيينها في منصب الممثل السامي.
وإجمالاً، من بين 20 لجنة ولجنة فرعية في البرلمان، ذهبت رئاسة سبع لجان ولجان فرعية فقط إلى مرشحات. ففي المؤتمر الأول للرؤساء المنعقد يوم 22 يوليو الماضي، دعا رئيس حزب الشعب الأوروبي، مانفريد فيبر، إلى التخلي عن مبدأ المساواة بين الجنسين في توزيع رئاسة اللجان. واللجنة التي تحظى بأكبر نسبة من النساء هي لجنة شؤون المرأة التي تركز على حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، في حين أن لجنة الشؤون الدستورية (AFCO) يهيمن عليها بوضوح أعضاء البرلمان الأوروبي الذكور.
إلى جانب النساء، يمثل الشباب مجموعة كبيرة أخرى ناقصة التمثيل في المجلس. إذ يبلغ متوسط أعمار أعضاء البرلمان الآن 50 عامًا، وهو نفس متوسط الأعمار منذ خمس سنوات. وينتمي كل من أصغر وأكبر أعضاء البرلمان الأوروبي سنًا إلى اليسار.
ستشارك النمساوية لينا شيلينج، 23 عامًا، في لجان البرلمان الأوروبي في لجنة الشؤون الخارجية (ENVI)، بينما سيشارك الإيطالي ليولوكا أورلاندو البالغ من العمر 76 عامًا في لجنة الشؤون الخارجية (AFET).
أما الدولة التي تضم أكبر المشرّعين سنًا فهي لوكسمبورغ، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 60 عامًا. وعلى النقيض من ذلك، فإنّ مالطا لديها أصغر مجموعة من السياسيّين، حيث يبلغ متوسط أعمارهم 41 عامًا.
البرلمان الأوروبي حاضنة لجميع الخلفيات المهنيّة
يسمح القانون الانتخابي للبرلمان الأوروبي لجميع الخلفيات المهنيّة بالانضمام إليه. فمن بين الـ 720 مشرّعا جديدا للسنوات الخمس المقبلة، لا يوجد فقط مفوضون أوروبيون سابقون ورؤساء وزراء سابقون، بل أيضًا لاعبو كرة قدم محترفون ومؤثّرون ومغنون.
لكن البرلمان لديه مكان للجميع، بما في ذلك أول امرأة تسجل ثلاثية في كأس العالم لكرة القدم. كارولينا موراتشي (اليسار)، وهي لاعبة كرة قدم محترفة سابقة، انضمت إلى حزب حركة خمس نجوم الإيطالية في عام 2024 وانتُخبت عضواً في البرلمان الأوروبي، وستكون عضواً في اللجنة التي تتناول حقوق المرأة.
أندراس كولجا (حزب الشعب الأوروبي) هو أيضًا اسم معروف في المجر، حيث كان جرّاحًا قبل أن يقفز إلى السياسة الأوروبية. ولدى كولجا حساب على TikTok يتحدث فيه عن الطب ولديه أكثر من 300 ألف متابع. تم انتخابه نائبًا لرئيس لجنة البيئة، كما أنه سيكون عضوًا في اللجنة الفرعية المعنية بالصحة العامة. (Euronews)
[ads3]