ضغوط تدفع إلى نهايات مأساوية .. تصاعد مقلق لحالات الانتحار في سوريا
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد منذ اندلاع الثورة السورية، برزت إلى العلن حالات الانتحار كأحد المظاهر المنتشرة بشكل واسع، وتعتبر هذه الحالات مقلقة التي توضح حجم المعاناة الإنسانية والاجتماعية في البلاد، فقد تراكمت الضغوط النفسية والاقتصادية على المواطنين نتيجة استمرار آلة الحرب، والظروف المعيشية القاسية، وانعدام الأمان، الأمر الذي دفع العديد من الأفراد، خاصة من الشباب، إلى اللجوء إلى الانتحار كملاذ أخير هربًا من واقعهم المرير.
وتتزايد هذه الحالات بشكل ملحوظ في عموم مناطق سورية يوماً بعد يوم، تتم بطرق ووسائل عديدة كالانتحار شنقاً أو بتناول حبوب الغاز أو بطلقات نارية وغيرها.
ووفقاً لمتابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان أغلب الحالات التي رصدها خلال الفترات السابقة كانت بسبب تدهور الواقع المعيشي والاقتصادي والنفسي والتفكك الأسري، أي التصاعد مرتبط بالواقع المنهار في البلاد نتيجة الحرب.
ومع تزايد معدلاتها، شهد شهر آب الحالي أيضاَ حالات الانتحار بشكل بارز، حيث رصد المرصد السوري، 10 حالات خلال الفترة الممتدة ما بين 1 – 19 أب، أي أن الحالات في تصاعد ملحوظ.
وفيما يلي التفاصيل:
-1 أب، فارق شاب يبلغ من العمر 18 عاما حياته، منتحرا، بعد شربه مادة سامة “مبيد أعشاب” نتيجة مشاكل عائلية مع أهله، في قرية تل أخضر بريف منبج في مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري.
-6 أب، عثر أهالي على جثة شابة تبلغ من العمر 18 عاما، مشنوقة بحبل داخل منزل ذويها، في حي البياطرة بمدينة الرقة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في ظل ظروف غامضة.
-8 أب، أقدم شاب على إنهاء حياته منتحراً عبر تناول حبتي غاز في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ضمن منطقة “درع الفرات”، دون معرفة أسباب ودوافع الانتحار حتى اللحظة.
-8 أب، عثر أهالي على جثة شاب من مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، مشنوق بحبل داخل منزل ذويه، في المدينة ذاتها، في ظل ظروف غامضة.
-11، أقدم شاب على إنهاء حياته شنقاً داخل منزله في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، بسبب ضغوطات نفسية، ووفقا للمعلومات، فإن الشاب كان يعمل نجار “بيتون”.
-12 أب، أقدم شاب يبلغ من العمر 21 عاماً على الانتحار شنقاً داخل منزله في بلدة إبطع بريف درعا، دون معرفة أسباب ودوافع إقدامه على ذلك.
-15 أب، أقدمت سيدة في قرية خربسات شرقي عين العرب (كوباني) على الانتحار شنقا بواسطة حبل، بسبب مشاكل عائلية وضغوطات نفسية كانت تعانيها.
-17 أب، أقدم طالب في الصف الثالث الإعدادي على الانتحار في بلدة تل عمار بريف سلقين شمال إدلب، عبر تناوله حبة من الغاز “السام” بسبب سقوطه في الامتحان.
-18 أب، أقدم مواطن على الانتحار شنقاً بواسطة حبل في العاصمة دمشق، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن وضعه المادي السيء وتراكم الديون من دفعه للانتحار.
‐ 19 آب، أقدم شاب يبلغ من العمر 19 عاماً على الانتحار شنقاً بظروف غامضة في قرية تلعادة بريف إدلب الشمالي. (syriahr)
[ads3]