شولتس : بمقدور اليهود في ألمانيا أن يعتمدوا علينا

 

صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، بأنه يعلّق أهمية رمزية كبيرة على افتتاح كنيس يهودي جديد في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا؛ وهو الكنيس الذي تم افتتاحه قبل بضعة أسابيع.

وفي بداية جولة صيفية عبر دائرته الانتخابية، قال شولتس اليوم الخميس عن هذا الحدث: “إنها لحظة مؤثرة بالنسبة لي أن أرى بعد التاريخ المروع خلال حقبتي الفاشية والنازية، وما صاحبهما من تدمير للحياة اليهودية في ألمانيا وأوروبا بأكملها” أن الحياة اليهودية عادت لتجد مكانا لها وصار هناك أماكن مخصصة لها، وأردف: “هذه علامة تبعث على الأمل”.

وأكد شولتس دعمه للجالية اليهودية في ألمانيا، وقال إن بمقدور اليهود الموجودين في ألمانيا أن “يعتمدوا علينا”، مشيرا إلى أنه أصبح هناك في الوقت الحالي من جديد، مساع سياسية تستهدف هذه الديانة. وحضر شولتس لزيارة الكنيس الجديد في وسط مدينة بوتسدام سيرا على الأقدام برفقة حراسه الشخصيين، ويقع هذا الكنيس على مسافة بضع مئات من الأمتار فقط من المقر السكني لشولتس.

يذكر أن هذا الكنيس الذي بلغت تكلفة إنشائه 17.5 مليون يورو، تم افتتاحه قبل بضعة أسابيع تحت حراسة مشددة من الشرطة، ومن المقرر أن يصبح المركز الديني لعدة جماعات يهودية في المدينة اعتبارا من الأول من أيلول/ سبتمبر المقبل، حيث أفاد القائمون عليه بأنه يمكنه استيعاب 199 شخصا في وقت واحد.

ويحظى هذا الكنيس بحماية شرطية ومجهز ببوابة أمنية، كما أن نوافذه مصنوعة من زجاج مضاد للرصاص.

وببناء هذا الكنيس، أصبح يوجد في مدينة بوتسدام مرة أخرى مركز ديني وثقافي لليهود، وذلك بعد مضي أكثر من 85 عاما على ليلة الكريستال التي شن فيها النظام النازي حملة على ممتلكات اليهود في ألمانيا.

وظلت مدينة بوتسدام، وهي عاصمة ولاية براندنبورغ، حتى الفترة الأخيرة، هي العاصمة الإقليمية الوحيدة في ألمانيا التي لا يوجد بها كنيس يهودي. إذ لم يكن يوجد في المدينة سوى مكان صغير للصلاة اليهودية في جامعة المدينة.

وواجه مشروع إنشاء الكنيس صعوبات كما صاحبه نزاعات على مدار سنوات بين الجاليات اليهودية التي تمثل توجهات دينية مختلفة. (DPA)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها