ألمانيا : بعد تقنين زراعته .. إقبال كبير على معرض القنب في دوسلدورف
يتوقع أن يصل عدد زوار معرض دوسلدورف التجاري للقنب “Cannafair”، الذي افتتح الجمعة ويستمر حتى الأحد (23 – 25 أغسطس/ آب ) إلى 20 ألف زائر في نسخته الرابعة هذا العام، ما يعني أن عدد زواره في 2024 أكبر من أي نسخة سابقة.
ويعتبر القانون الألماني الجديد، الذي تم بموجبه تقنين استهلاك وزراعة القنب ضمن حدود وشروط معينة، من الأسباب الرئيسية في زيادة الإقبال على اقتناء منتوجات القنب، حسب الخبراء.
ويشهد المعرض أيضا حضور عدد أكبر من العارضين، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، إذ تعرض أكثر من 250 شركة وعلامة تجارية من مختلف قطاعات زراعة وتصنيع القنب منتوجاتها هذا العام.
كما يوفر المعرض منتوجات لأي شخص يرغب في زراعة نبات القنب، بدأ من الأسمدة وصولا إلى منتجات التخزين والمعالجة.
القانون الجديد يسمح لكل مستهلك بزراعة ثلاث نَبْتات من القنب، ولذلك يرغب العديد من الزوار في معرفة أفضل السبل لتنفيذ ذلك، حسب ما يوضحه بادي شميت، أحد منظمي المعرض التجاري في تصريح لموقع “تاغس شاو” الألماني التابع للقناة الألمانية الأولى “ARD”.
كما صرح ألبرت شفارتسماير، رئيس شركة “enua”، المتخصصة في المنتجات الصيدلانية، بوجود طفرة في مجال الصناعات المرتبطة بالقنب، وقال في تصريحات لتاغس شاو: ” سينمو سوق الصناعة المرتبط بالنبتة في المجال الطبي، من 300 مليون يورو في العام الماضي إلى نصف مليار يورو على الأرجح عام 2024″.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن أحد أكبر الإنجازات في المجال هو التقنين نفسه، الذي سهّل الوصول إلى القنب بشكل كبير”. وأضاف شميت من خلال تصريحه أنه “إذا كان الأمر يقتصر على زراعة النبتة في حديقة المنزل للاستعمال الشخصي، فالأمر لم يعد يكلف سوى 50 يورو”.
أما ألبرت شفارتسماير فيقول إنه “في حال كان شخص ما يريد الاستثمار في النبتة، فسيكون بحاجة إلى معدات أساسية، تتكون من البذور وصندوق خاص للزراعة والإضاءة والتهوية والتربة والسماد والأواني، وتتراوح التكاليف بين 300 و1000 يورو”.
ينتقد الكثيرون نهج الحكومة الاتحادية الألمانية في تقنين زراعة القنب، ومن بينهم أرنت سين، أستاذ القانون الجنائي الألماني والأوروبي في جامعة أوسنابروك، الذي قال في تصريحات ضمن تقرير لموقع “تاغس شاو” إنه “يمكن للمستهلكين الآن أن يحصلوا على النبتة بحرية دون خوف من العقاب، ولكن الحاجة الماسة الآن تبقى لتأسيس سوق قانونية لبيع النبتة”.
وأضاف الباحث المتخصص في الجريمة المنظمة: “يبدو أن عصابات السوق السوداء تتجه نحو استغلال هذه الفجوة وتريد الاستيلاء على حصة في السوق”.
جدير بالذكر أن العديد من دول العالم تتجه صوب تقنين زراعة نبتة القنب وترويجها، واعتمادها بشكل قانوني ضمن الصناعات الطبية والعلاجية.
ومن بين دول العالم العربي، نجد المغرب، الذي أعلن المغرب في 3 يونيو/ حزيران 2022 عن “خطة عمل” لاستغلال القنب الهندي طبيا وصناعيا، وبدأ في يوليو/ تموز من العام نفسه، سريان قانون لتقنين استعمالاته. (DW)[ads3]