نيويورك تايمز : ألمانيا .. و مستقبل المهاجرين
ماركوس إندر وعمر عيسى، شابان وصلا ألمانيا قبل ثماني سنوات، قادميْن من ليبيا، يعملان في مزرعة العائلة في «تيتا» بألمانيا. والانتخابات التي جرت يوم الأحد في ولايتي ساكسونيا وشرق ألمانيا تورينجيا، فاز فيها «حزب البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتشدد، المناهض للهجرة، خرج منذ فترة طويلة من الهامش السياسي إلى التيار الرئيسي، خاصة بمقاطعة جورليتز بشرق ألمانيا، هي واحدة من 10 مقاطعات في ولاية ساكسونيا، المقاطعة قريبة من حدود ألمانيا مع بولندا من الشرق وجمهورية التشيك من الجنوب.
كانت المنطقة، التي تضم مناجم الفحم المفتوحة الواسعة، بمثابة القوة الصناعية في ألمانيا الشرقية السابقة. ولكن منذ إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990، أغلقت العديد من المناجم أبوابها، مما أدى إلى فقدان الوظائف معها وإضعاف الاقتصاد بالمنطقة.
وعلى الرغم من أن عدد المهاجرين في منطقتهم أقل من معظم الأماكن في ألمانيا، فإن العديد من السكان غير راضين عما يرون أنه يتم إنفاق الكثير من الأموال على طالبي اللجوء والمهاجرين والدعم الموجه لأوكرانيا، فهل يتعرض المهاجرون لضغوط بعد صعود حزب البديل من أجل ألملنيا في مقطاعات شرق البلاد؟
بعد الولايات المتحدة، تعد ألمانيا ثاني أكبر بلد يستقبل مهاجرين من بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وفي عام 2022 وحده، اختار مليونا أوكراني ألمانيا كوجهة للاستقرار. وحسب خبراء الهجرة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لدى ألمانيا الآن أكثر من 14 مليون مهاجر.. وإذا أضفنا للعدد المهاجرين من الجيل الأول والثاني، فإن أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص في ألمانيا إما ولد في الخارج أو ينحدر من أبوين مهاجرين.
[ads3]