الآلاف في البرتغال يتظاهرون ضد الهجرة بدعوة من حزب شيغا اليميني المتطرف
احتشد الآلاف في شوارع العاصمة البرتغالية لشبونة، في مسيرة دعا إليها حزب (شيغا) اليميني المتطرف، للتعبير عن احتجاجهم ضد ما وصفوه بـ”الهجرة غير المنضبطة”. ورفع المتظاهرون العلم الوطني البرتغالي، وحملوا لافتات تحمل شعارات مثل “طرد المهاجرين الذين يرتكبون جرائم”.
وأعربت سيسيليا غيماريش، التي هاجرت من كندا، عن قلقها بشأن شعور عدم الأمان الذي تشعر به، وذكرت أن الهجرة يجب أن تتم بشكل قانوني. وقالت: “لقد هاجرنا بشكل قانوني. هكذا يجب أن يحدث ذلك في بلد متقدم”.
من جانبه، أكد زعيم حزب (شيغا)، أندريه فينتورا، أن البرتغال ترحب بالذين يرغبون في العمل والمساهمة في المجتمع، لكنه أشار إلى ضرورة النظر إلى قضية الهجرة من منظور الإسكان والموارد. وأضاف: “إذا سمحنا لـ 15٪ من الأجانب بدخول البرتغال، فلن يكون هناك ما يكفي من المنازل للجميع”.
واتهم بعض مسؤولي الحزب البرتغاليين الحكومة بعدم القدرة على السيطرة على تدفقات المهاجرين، مما خلق شعوراً بعدم الأمان في المجتمعات. واعتبر روي أفونسو، أحد النواب عن (شيغا)، أن بعض الدول الأوروبية لم تكن مهيأة لاستقبال المهاجرين بشكل صحيح، مما أدى إلى مشاكل اجتماعية.
ومع اقتراب المسيرة من أحياء الطبقة العاملة التي تضم أعداداً كبيرة من المهاجرين، اندلعت توترات بين المتظاهرين وبعض النشطاء المؤيدين للهجرة. كما وُجدت ملصقات على الجدران ومحطات الحافلات تحمل عبارة “لا للبرتغال بدون مهاجرين”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الأجانب الذين يعيشون في البرتغال زاد بأكثر من 33٪ العام الماضي، ليصل إلى أكثر من مليون شخص، وهو ما يمثل حوالي 10٪ من إجمالي السكان، وفقًا لوكالة الاندماج والهجرة واللجوء.
وفي يونيو الماضي، شدد الائتلاف الحاكم من يمين الوسط سياسات الهجرة، وألغى إجراءات تسهل حصول المهاجرين على التسوية إذا كانوا يعملون لمدة عام على الأقل. (EPU – EURONEWS)
[ads3]