المفوضية الأوروبية تقدم مبادرة تهدف لـ ” تسهيل العودة الطوعية للسوريين “
في اجتماع لممثلي دول الاتحاد الأوروبي الدائمين في بروكسل، قدمت المفوضية الأوروبية بتاريخ 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مبادرة تهدف لتسهيل العودة الطوعية للسوريين، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
قدمت السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت، وثيقة بشأن العودة الطوعية للسوريين، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وجاء تقديم الوثيقة خلال اجتماع لممثلي دول الاتحاد الأوروبي الدائمين في بروكسل، وجاء عرضها بعد ورقة غير رسمية قدمتها إيطاليا بمشاركة سبع دول أخرى في تموز/ يوليو الماضي.
ويأتي هذا الاقتراح في وقت حرج للاجئين السوريين في لبنان، تسبب به الصراع بين إسرائيل وحزب الله، حيث عبر ما يقدر بنحو 300 ألف شخص الحدود من لبنان إلى سوريا، 70% منهم من المواطنين السوريين.
ومن بين المبادرات التي تسعى المفوضية لتنفيذها، ضمن الخطة، “تعيين مبعوث خاص لسوريا”، و”زيادة التمويل لتغطية الوصول إلى الرعاية الصحية، والمدارس، وفرص العمل الأساسية، ومرافق الطاقة على نطاق صغير، ومرافق المياه”.
واقترحت المفوضية الاوربية، استكشاف “خيارات لتوفير دعم أكبر للأشخاص المتنقلين”، بالتنسيق مع العمل الميداني الجاري، الذي تنفذه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف المفوضية إلى “إعادة تأهيل البنية التحتية بشكل أكثر جوهرية، مع دعم مستهدف للسلطات المحلية، والشركات الصغيرة، لزيادة فرص العمل، خاصة في المناطق التي يعود إليها السوريون”.
وتبقى مسالة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم محفوفة بالمخاطر، حيث أكد نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل أن “سوريا لم تعد أكثر أماناً للعودة مما كانت عليه من قبل، لكن المخاطر المتصاعدة في لبنان تركت الكثير من السوريين بلا مكان آخر يذهبون إليه”.
وأضاف كوغل “إن عودتهم ليست علامة على تحسن الظروف، بل على الحقيقة الصارخة المتمثلة في عدم وجود بدائل أكثر أمانًا”.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، دعا في أوائل شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى توفير مزيد من الدعم الدولي للاستجابة للكارثة الإنسانية التي تجتاح لبنان وتطال اللاجئين السوريين فيه.
وأشار غراندي إلى أن المواطنين السورين اللاجئين في لبنان، مضطرون الآن للفرار مرة أخرى، ولا يملكون بجعبتهم سوى موارد شحيحة، ولا مكان آمن يذهبون إليه.
وبحسب بيان صحفي نشرته مفوضية شؤون اللاجئين، فقد أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، عن مقتل الكثيرين، وإجبار أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم داخل لبنان أو إلى سوريا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، فر أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا، التي لا تزال غارقة في صراع داخلي وإقليمي منذ 13 عاما. مدفوعين بالخوف من الهجوم العسكري الإسرائيلي.
وتقول الحكومة اللبنانية في بيروت، إن 160 ألفا من هؤلاء الفارين هم من اللبنانيين، في حين يبلغ عدد السوريين العائدين إلى وطنهم بعد سنوات من اللجوء في لبنان حوالي 400 ألف.
وتم توفير هذه الإحصاءات المحدثة من قبل وزارة النازحين اللبنانية، ونقلتها وسائل إعلامية في بيروت. (infomigrants)
[ads3]