خليفة نصر الله يرفع سقف خطابه: مستعدون لحرب استنزاف ولا يمكن أن ينتصر نتنياهو
أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، في ذكرى مرور 40 يوماً على اغتيال حسن نصرالله، استعداد حزب الله لحرب الاستنزاف التي تُحاول إسرائيل شنّها مشيراً إلى أن الميدان فقط هو ما سيوقف هذه الحرب وليس الحراك السياسي، معتبراً أنه “لا يمكن لنتنياهو أن ينتصر”.
وقال قاسم: “إسرائيل ستصرخ من الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهي ارتبكت بعمل المقاومة الكبير على المستوى الأمني”، مضيفاً: “لا يوجد مكان لا نقدر على الوصول إليه والأيام آتية. ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات وسننتصر ولو بعد حين”.
وتابع: “ليس في قاموسنا إلا التحمل والصبر والبقاء في الميدان، ومقاومونا لن يركعوا لأحد إلا لله، ولا يمكن إلا أن ينتصروا”، مشدداً على أن الحزب لن يستجدي إيقاف الحرب بل سيجعل إسرائيل هي من تطالب بوقفها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله لديه عشرات آلاف المدربين القادرين على القتال والثبات في المواجهة، وإن إسرائيل تعتمد على جيشها البري لمحاولة الوصول إلى الليطاني، لكنها تخشى الالتحام وتواجه “مقاومةً صلبةً” على الحدود.
ورأى أن “المقاومة ستبقى وتكبر، والمقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة تقف مع الحق والعزة والكرامة، وكل المقاومين لدينا استشهاديون لا يهابون الموت. ونحن لا نعول على الانتخابات الأمريكية فهي بلا قيمة بالنسبة لنا، نحن نعول فقط على مقاومينا في الميدان”.
ولفت قاسم إلى أن حزب الله استعدّ بكل أشكال الاستعداد تدريباً وتسليحاً وعديداً وإمكانات في المجالات المختلفة منذ العام 2006 لأنه توقّع هذه النتيجة التي وصلنا إليها، وقال إنّ “نصر الله بنى حزباً يقاوم في مواجهة العدو ويعمل لبناء الوطن بمؤسساته في الواقع السياسي الداخلي”.
واعتبر أن لدى نتنياهو مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، وعوامل القوة عند الإسرائيلي هي “الإبادة، وقتل المدنيين، والظلم، والاحتلال، والتصرف بوحشية وهذا نراه في غزة ولبنان”.
أما عوامل القوة لدى حزب الله بحسب قاسم، فهي “استمراره على الرغم من الفوراق العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة وفي ذلك نحن أقوى”، مضيفاً: “سنمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها، وإنّ لبنان في موقع قوة بمقاومته وجيشه وشعبه لكنه يتألم ويؤلم العدو”.
وأشار إلى أن “أساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل”، وقال إنّه في حال قررت إسرائيل وقف الحرب فإن المفاوضات تتم من خلال التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية والرئيس بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية”.
وتعليقاً على عملية الإنزال التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مدينة البترون، وصفها قاسم بأنها “إساءة كبيرة للبنان وانتهاك لسيادته”، مطالباً الجيش اللبناني بحماية الحدود البحرية وإصدار موقف توضيحي لأسباب حصول هذا الخرق في البترون. (Euronews)
[ads3]