بعد الضوء الأخضر الأمريكي بضرب العمق الروسي.. الصين تدعو للتهدئة وفرنسا تتحفظ والكرملين يتوعد
أثار قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى انتقادات في الكونغرس الأمريكي وسط مواقف عالمية متباينة حوله، إذ دعت بعض الدول، مثل الصين، إلى التهدئة، بينما أبدت دول أخرى، مثل فرنسا، تحفظات، مشيرة إلى عدم تأكدها من فتح المجال الجوي لهجمات كييف. أما الكرملين، فقد قال إنه قرار “خطير”.
عقب الحديث عن منح واشنطن كييف الضوء الأخضر لضرب عمق روسيا، رد الكرملين، اليوم الاثنين، على القرار، حيث قال المتحدث باسمه، ديمتري بيسكوف، إن إدارة جو بايدن المنتهية ولايتها تضيف مزيدًا من الوقود إلى النار وتسعى لتصعيد الصراع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن خطوة كهذه ستساهم في المزيد من التوتر.
وبحسب موقع “بوليتيكو”، فإن الخطوة ستتيح للقوات الأوكرانية القدرة على استخدام أسلحة “ستورم شادو” البريطانية والفرنسية بعيدة المدى داخل روسيا.
من جهة أخرى، دعت بكين إلى تهدئة النفوس، حيث علق المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، على القرار الأمريكي بالقول إن التهدئة باتت أكثر إلحاحًا مما مضى، مشيرًا إلى أن الصين لن تتوانى في بذل الجهود لتحقيق السلام، كما دعا إلى وقف إطلاق نار فوري بين روسيا وأوكرانيا.
وفي سياق متصل، وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، قرار واشنطن بأنه “مهم”، مشيرة إلى أنه لا يعني تحولًا في استراتيجية الغرب. وقالت بيربوك في بروكسل إن القرار “يعدّ تكثيفًا لما سبقه من دعم أمريكي”.
في المقابل، أبدت باريس تحفظها على الموقف، إذ أشار وزير التحول الرقمي الفرنسي، جان نويل بارو، إلى أن فرنسا لطالما كانت واضحة بأنها قد لا تسمح لأوكرانيا باستخدام مجالها الجوي لضرب موسكو.
أما مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، فقد عبر عن أمله في أن يتمكن أعضاء الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على السماح لأوكرانيا باستخدام المزيد من الأسلحة الدفاعية والهجومية لضرب عمق روسيا.
وقال بوريل إنه طالب مرارًا من الاتحاد السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي تم تقديمها لها من أجل الدفاع عن نفسها، ومن أجل الهجوم أيضًا.
أمريكيًا، انتقد رئيس الاستخبارات في مجلس النواب، الجمهوري مايك تيرنر، قرار إدارة بايدن واصفًا إياه بالمتأخر، حيث قال: “كان ينبغي على الرئيس بايدن أن يستمع إلى مناشدات الرئيس زيلينسكي قبل هذا الوقت بكثير”.
وفي منشور على “إكس” قال كيفين روبرتس، رئيس مؤسسة هيريتيدج الفكرية المحافظة إن “بايدن، الذي تتدهور قدراته العقلية بشكل واضح، يفاقم حرب أوكرانيا بلا داع وبشكل متهور، قبل شهرين من أن ينهيها ترامب بلا شك”.
يذكر أن عددًا كبيرًا من مسؤولي إدارة بايدن عارضوا استخدام صواريخ “أتاسمز” على نطاق واسع في روسيا، خوفًا من رد فعل عنيف من موسكو واتساع نطاق الحرب، خاصة وأن مسؤولين في البنتاغون أشاروا إلى أن المخزونات المحدودة من هذه الصواريخ في الولايات المتحدة تعني أن واشنطن لا يجب أن تسمح لكييف باستخدامها، بحسب موقع “بوليتيكو”. (Euronews)
[ads3]