واحدة من أطول القضايا .. صحيفة : إجراءات لجوء سوري في ألمانيا مستمرة منذ خمس سنوات !

 

يمر شاب سوري يبلغ من العمر 27 عامًا، يقيم في بافاريا، بخمس سنوات من الإجراءات المعقدة للحصول على اللجوء. تتضمن قصته طلبات لجوء، رفضًا، محاولات ترحيل، وأحكامًا قضائية، مما جعلها واحدة من أكثر الحالات المثيرة للجدل.

وبدأت القصة، بحسب صحيفة بيلد، عندما غادر الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 21 عامًا حينها، تركيا في أغسطس 2018، متجهًا بقارب مطاطي نحو جزيرة كوس اليونانية. كان قد عاش في لبنان لمدة أربع سنوات قبل ذلك، وينحدر أصلاً من دمشق. تم تسجيله لدى السلطات اليونانية في 30 أغسطس وقدم طلب لجوء هناك.

وفي صيف 2019، غادر كوس متجهًا إلى سلوفاكيا عبر الطائرة، ومن هناك وصل بالحافلة عبر النمسا إلى ألمانيا، حيث كان ينوي الوصول إلى نورنبرغ، حيث يقيم شقيقه. في 13 يونيو، ألقت الشرطة الفيدرالية الألمانية القبض عليه داخل حافلة بالقرب من مدينة باساو في بافاريا، ورفضت دخوله البلاد، وتم نقله إلى مركز احتجاز الترحيل في مطار ميونيخ.

وفي مركز الاحتجاز، قدم الشاب طلب لجوء جديد لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، والذي تم رفضه فورًا بحجة أنه قدم طلبه الأول في اليونان ويجب أن يعود إليها. بدأت الشرطة الفيدرالية إجراءات الترحيل، ولكن محاميه قدم طعنًا قانونيًا.

وفي 17 يوليو 2019، أصدر المحكمة الإدارية في ميونيخ حكمًا عاجلاً لصالحه، مشيرة إلى أن إجراءات اللجوء في اليونان تعاني من “عيوب منهجية” وأنه قد يواجه معاملة غير إنسانية أو مهينة هناك. تم تعليق الترحيل.

رغم ذلك، رفض المكتب الاتحادي (BAMF) قبول طلبه وقرر انتظار الحكم النهائي من المحكمة، الذي صدر في 4 أكتوبر 2023، بعد أربع سنوات. وأكد الحكم مجددًا أن الشاب قد يواجه معاملة غير إنسانية في اليونان وأن (BAMF) ملزم بقبول طلبه.

ولم يقبل (BAMF) الحكم وقدم استئنافًا إلى المحكمة الإدارية العليا في بافاريا. وبعد مرور أكثر من عام، كان من المقرر عقد جلسة يوم 21 نوفمبر 2024، لكنها أُلغيت قبل أيام من الموعد. وأوضح القضاة أنهم ينتظرون قرارًا من المحكمة الإدارية الاتحادية في لايبزيغ حول قضية مشابهة تتعلق بإعادة طالبي لجوء إلى إيطاليا.

ومع استمرار التعقيدات، لم يتم تحديد موعد جديد للقضية، مما يجعل هذا الإجراء القانوني أحد أطول القضايا المتعلقة باللجوء في ألمانيا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها