في النمسا .. ” تبرئة سوري داعشي مدان ” من تهمة الترويج للتنظيم من داخل سجنه !
واجه رجل سوري يبلغ من العمر 31 عامًا، سبق أن أُدين بالانتماء إلى تنظيم إرهابي، محاكمة جديدة بتهمة محاولة الترويج لتنظيم داعش بين زملائه السجناء داخل سجن Hirtenberg حيث قضى عقوبته العام الماضي.
وكان الرجل قد صرح في الماضي عن نيته الانضمام إلى الجهاد، قائلاً إنه يفضل الموت كجندي لداعش في هجوم انتحاري على أن يعيش في راحة على سريره.
هذه التصريحات أدت إلى إدانته سابقًا بالسجن بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية في سالزبورغ.
وفي المحاكمة الجديدة، أنكر المتهم التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أنه تخلّى عن أفكاره المتطرفة.
وصرّح قائلاً: “كنت أؤمن بتلك الأفكار في الماضي، ولكن منذ أن دخلت السجن اكتشفت أن النمسا بلد يحترم القانون، وهذا غيّر قناعاتي. لقد نبذت داعش من قلبي وأصبحت الآن إنسانًا محايدًا ومتسامحًا.”
وأثناء تفتيش زنزانته، عثرت السلطات على بطاقة ذاكرة مخفية تحتوي على مقاطع فيديو لإعدامات وأعمال وحشية منسوبة لداعش.
وأفاد زملاء السجن بمحاولاته إقناعهم بالانضمام إلى التنظيم، كما تم العثور على رسومات لقنابل في حوزته.
وأجريت المحاكمة وسط إجراءات أمنية صارمة، حيث تم اصطحابه من قبل قوات مسلحة وملثمة لضمان الأمن خلال الجلسة.
وعلى الرغم من شهادات زملائه السجناء وتقارير منظمة Derad، التي أكدت أن الرجل لم يظهر أي علامات على التراجع عن التطرف، قضت المحكمة ببراءته من تهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية”.
والسبب وراء التبرئة كان عدم وجود دليل قاطع على أنه هو من أنتج أو وزع مقاطع الفيديو أو أنه حاول بالفعل تجنيد أعضاء لداعش.[ads3]