مستشار ألمانيا مدافعاً عن سياساته: ألمانيا تواجه قرارات مصيرية

 

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن ألمانيا تواجه قرارات مصيرية، خاصة في سياسات الاقتصاد والرعاية الاجتماعية. وفي تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، قال شولتس مساء الأحد إن هذه القرارات تتعلق بتوفير معاشات تقاعدية مستقرة وتأمين الوظائف في القطاع الصناعي.

وشدد شولتس على مطالب حزبه الاشتراكي الديمقراطي، مثل تخفيف الأعباء الضريبية عن 95% من دافعي الضرائب، على أن يتم تعويض ذلك من خلال زيادة الضرائب على فئة الـ 1% التي تضم أصحاب أعلى الدخول، وأوضح أن النتائج الناجمة عن هذه الإعفاءات يمكن أن تتجاوز على نحو ملحوظ النتائج الناجمة عن زيادة مساهمات التأمين الصحي.

وفي سياق الحديث عن أنظمة التأمينات الاجتماعية، قال شولتس: “إذا أردنا أن لا ترتفع المساهمات، مثل تأمين الرعاية على سبيل المثال، بشكل مفرط، فلا بد من تعزيز التضامن بين الأنظمة المختلفة، سواء التأمين الصحي القانوني أو التأمين الخاص للرعاية”، مشيرا إلى أن ذلك يمكن تحقيقه دون التشكيك في هذه الأنظمة، وسيكون إجراء أكثر عدالة وسيؤدي إلى تخفيض المساهمات.

كما دعا المستشار الألماني إلى إصلاح آلية كبح الديون وإطلاق صندوق استثماري خاص لألمانيا. وأشار إلى الزيادة الكبيرة المتوقعة في الإنفاق الدفاعي بعد انتهاء الصندوق الخاص للجيش الألماني اعتبارا من عام 2028، بالإضافة إلى سداد قروض بمليارات اليورو والتي تمت الاستعانة بها لتخفيف آثار جائحة كورونا.

وفي سياق آخر، دافع المستشار عن قراره الصادر في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بإقالة وزير المالية السابق كريستيان ليندنر (رئيس الحزب الديمقراطي الحر).

وتعليقا على ورقة الحزب الليبرالي التي تم كشف النقاب عنها، وتتعلق بسيناريوهات الخروج من الحكومة، قال شولتس إنه من الواضح أنه كان يجري التخطيط على مدار شهور لتقويض الحكومة، وأضاف: “هذا أكد لي مرة أخرى أن قراري بإنهاء الحكومة، كان صائبا”.

من جانب آخر اتهم فريدريش ميرتس مرشح الاتحاد المسيحي الألماني المعارض لمنصب المستشار، الحزب الاشتراكي الديمقراطي (الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس) باللعب على مخاوف الشعب في حملته الانتخابية.

ويتزعم ميرتس حاليا الحزب المسيحي (أكبر حزب معارض في ألمانيا) الذي يكون مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي؛ كما يتزعم ميرتس أيضا الكتلة الاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني في برلين.

وقال ميرتس: “كلما ضاق الأمر على الحزب الاشتراكي، يقوم بتعبئة خوف الناس من الحرب. يمكننا أن نلاحظ ذلك الآن مرة أخرى. المستشار الاتحادي يصور نفسه كمستشار للسلام ويدعي التعقل، مما يمنحه صبغة أخلاقية عالية عن طريق نفيها عن الآخرين. لم يظهر الحزب الاشتراكي الديمقراطي أبدا أي تردد في حملاته الانتخابية في اللعب على المخاوف العميقة، خاصة لدى الشعب الألماني”.

وكان المستشار شولتس قد اتهم منافسه بانتهاج سياسة محفوفة بالمخاطر فيما يتعلق بأوكرانيا. وقال شولتس خلال مؤتمر حزبي في برلين إن ميرتس يسعى إلى إعطاء روسيا، القوة النووية، إنذارا نهائيا بخصوص إمكانية تسليم صواريخ كروز الألمانية طراز “تاوروس” إلى أوكرانيا. (DW – DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها