ألمانيا : جدل حول ترحيل لاجئ صومالي .. و وزيرة الداخلية تسعى للتحدث مع الكنائس

 

قامت كنيسة في بريمن بحماية صومالي من الترحيل الفوري من خلال منحه حق اللجوء الكنسي.

وأكدت وزيرة الداخلية نانسي فايسر أن الدولة يجب أن تطبق القوانين، لكنها تسعى لحل مشترك مع الكنائس.

وأكدت أيضاً أن الكنائس لا ينبغي أن تتجاوز القانون الألماني من خلال تقديم اللجوء الكنسي لحماية المهاجرين من الترحيل.

وقالت في مقابلة مع قناة “WELT TV” يوم الخميس: “لا ينبغي أن يحدث ذلك. أعتقد أنه من المهم أن نجد حلاً مشتركاً مع الكنائس.”

وأوضحت أنها تتفهم كلا الموقفين: “من جهة، شددت على ضرورة أن تلتزم الدولة بتطبيق القوانين لأن “المواطنين لهم الحق في ذلك” ومن جهة أخرى، أعربت عن تفهمها للموقف الإنساني الذي تتبناه الكنائس، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعائلات التي لديها أطفال.

وأشارت إلى أن اللجوء الكنسي هو قضية تتطلب حلاً تعاونيًا وليس صداميًا مع الكنائس.

ففي بريمن، حاولت السلطات المحلية إنهاء حق اللجوء الكنسي الذي منحه مجتمع كنسي لشاب صومالي يبلغ من العمر 25 عامًا في ليلة الثلاثاء الماضي.

وتدخل حوالي 100 شخص، بمن فيهم قس الكنيسة، لمنع ترحيله.

وكان من المقرر ترحيله إلى فنلندا وفقًا لإجراءات دبلن، حيث عبر الحدود الروسية إلى الاتحاد الأوروبي وتم تسجيله لأول مرة هناك.

وفي محاولة لمنحه حق البقاء في ألمانيا، قدمت جمعية بريمن للعمل المسكوني “Zuflucht” ملف حالة استثنائية إلى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (Bamf).

وبعد الحادثة، التقى برند كوشنروس، اللاهوتي المسؤول في الكنيسة الإنجيلية في بريمن، مع عمدة المدينة أندرياس بوفنشولته (الحزب الاشتراكي الديمقراطي).

واتفق الطرفان على ضرورة فتح حوار بين الكنيسة والسلطات الداخلية للتوصل إلى “تعامل جيد مع قضايا اللجوء الكنسي”، حسب ما صرح به متحدث باسم الكنيسة لوكالة الأنباء البروتستانتية.

وتنتهي المهلة القانونية لترحيل الشاب الصومالي وفقًا لإجراءات دبلن يوم السبت عند منتصف الليل. إذا انتهت هذه المهلة دون تنفيذ الترحيل، سيتمكن الرجل من تقديم طلب لجوء في ألمانيا.

وفي غضون ذلك، يعمل داعمو القضية على منع أي محاولة جديدة لترحيله. ووفقًا لتقارير، يتواجد حوالي 50 شخصًا يوميًا في مركز مجتمع “صهيون” لدعمه، في حين ذكر مجلس اللاجئين في بريمن أن نحو 1000 شخص انضموا لدعم القضية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها