المصرف المركز يسمح باستيراد البضائع دون شروط .. و السلطات تعد التجار الذين دفعوا أموالاً للنظام من أجل ” تمويل المستوردات ” بإعادتها
أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً يسمح للمستوردين باستيراد البضائع على حساباتهم الخاصة، دون الحاجة للرجوع إليه أو دفع أموال لـ “التمويل” كما كانت سلطات نظام الفار بشار الأسد تطلب.
وكان على المستوردين دفع ثمن بضائعهم لمصدرهم الأجنبي عبر “شركة الفاضل” للصرافة والحوالات، المقربة من إيران.
وتقضي الآلية التي أقرت حينها، على أن سعر المستوردات تحدده السلطات (الجمارك)، بغض النظر عن سعره الحقيقي، وعلى الراغب بالاستيراد دفع قيمة مستورداته مقدماً عبر الشركة، التي باتت أشبه ببنك مركزي جديد، لتقوم بعد حجز الأموال لثلاثة أسابيع عل الأقل بتحويلها إلى المورد.
وتسببت هذه الآلية بالكثير من الفوضى والتأخير، وأجبر تجار ومستوردون، بحسب ما أكد عدد منهم لعكس السير، على دفع ثمن مستورداتهم مرتين، مرة لشركة الفاضل وأخرى للمصدر الذي بات يرفض التعامل بتلك الآلية لما تسببه من تأخر وفوضى في عمليات الإرسال والشحن.
ويقوم المورد الذي حصل على أمواله من المستورد السوري بطرق أخرى، بإعادة الأموال المودعة لدى الفاضل، بعد أن ترسل إليه.
ونتيجة لهذه الطريقة التي رغبت سلطات النظام من خلالها الاستمرار في محاولة تخطي العقوبات المفروضة، والاستفادة من “حركة الدولار” لأقصى درجة ممكنة، ومعرفة المصادر التي يتعامل مع التجار والمستوردون، والتي ترفض التعامل مع الجهات السورية الرسمية أو المقربين منها، خوفاً من العقوبات.
وقال تجار لعكس السير، الأحد، إن السلطات المسؤولة وعدتهم بإعادة الأموال التي دفعوها في المرة الأخيرة كـ “تمويل للمستوردات” ولم يتمكنوا من الاستيراد، على أقساط خلال مدة 6 أشهر.
[ads3]