كان مع عبد العزيز الخير و عدنان قصار .. الفنان السوري مهند قطيش يعد بالحديث عن حادثة اعتقاله في سجن صيدنايا

بعد سنوات من الصمت، كشف الفنان السوري مهند قطيش عن بعض التفاصيل المتعلقة بقصة اتهامه بالخيانة وسجنه من قبل نظام الفار بشار الأسد في سجن صيدنايا.

ووعد قطيش بنشر التفاصيل كاملة لاحقاً.

وجاء في منشور قطيش عبر حسابه في فيسبوك:

أصدقائي الأعزاء..

لم أتكلم قبل اليوم عن تجربتي في سجن صيدنايا لأنني ممن لا يحبون التطبيل والتزمير.. ولكن بعد سقوط سجن صيدنايا المقيت تذكر الناس انني كنت جزءا من هذا المكان وذاكرته لثلاث سنوات من الموت..

وبدأ الكثير الكثير من الناس بسؤالي.. لماذا سجنت؟؟ وهم لا يتذكرون الا شائعة التجسس التي روجها النظام وبطانته من أصدقاء وأعداء آنذاك والتي دمرت حياتي وحياة عائلتي..

سابقاً لم نستطع انا وصديقي الصحفي يحيى الاوس.. ان نروي ما جرى معنا لأننا كنا ممنوعين من الكلام بالتهديد بالعودة الى السجن او التجميد.. وبعد خروجنا من البلد كلاجئين لم نتكلم حتى لا يقال عنا اننا نتاجر بظلمنا ونشحذ عليه مواقف ولكيات..

والأن بعد كل رأيته وسمعته مع سقوط النظام وسقوط اخلاق الكثيرين معه.. قررت كتابة حكايتي قبل وبعد سجن صيدنايا تحت اسم ” الدجاج السياسي ” ونشرها بالأسماء الحقيقية..

سوف اروي تفاصيل تجربتي مع سجناء كنت معهم.. سجناء كانوا من رموز سوريا السياسية النظيفة.. الدكتور عبد العزيز الخّير/ الفارس عدنان قصار/ وأخرين حكايتهم ببشاعة كل ما رأيناه وسمعناه اليوم لا أحد يذكرهم.. وكذلك علاقة الجميع مع قضيتي.. عائلتي.. الامن.. والوسط الفني.. ثم الشارع السوري.. بالأسماء الصريحة ومن سوف يستاء عليه تذكر مواقفه جيدا..
أقول لكم وللأسف.. الأمن بقسوته في مكان ما كان أخف وطأة علي حين سجنت من كثيرين كنت اعتبرهم الأصدقاء أو الزملاء أو حتى الأقرباء.. بعضهم كانوا من أقرب المقربين حاولوا بحجة المساعدة التحرش بزوجتي آنذاك وهي تائهة تسأل عني من فرع الى فرع بعد ان قالوا لها انسيه.. أمره انتهى.. أو ابنتي التي رفضت المشافي دخولها مريضة لان اسمي مرتبط باسمها.. وكل شيء موثق..

سأخرج عن صمتي.. واروي حكايتي مع النظام ومعكم.. من ساعة اعتقلت وكنت وقتها مشاركا بثلاثة اعمال تلفزيونية معا.. الى اليوم.. مواقف قليلة مشرفة من حفنة من الأنقياء غيب الموت بعضهم.. ومواقف مخجلة وجبانة ممن تروبوا تحت كنف النظام الذي يلعنوه الان وما زالوا على قيد الحياة..

ارجو من الشرفاء نشر كلماتي هذا.. فهذا حق عليهم.. فلم اصنع جيشا من “الفنز ” كي يروجوا لي ما اريد.. فالموجودين على صفحتي كلهم قبلت صداقتهم لأنهم اصدقائي وأصدقاء أصدقائي فقط..

وأخيراً الساكت عن الحق شيطان أخرس.. ففي زمن العهر تتسيد البغايا دور العفة والأخلاق.. وشكرا.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.