صحيفة فرنسية : سوريا بين التوترات و الأمل و الانتقال السياسي مهدد

ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن سوريا قدمت في الأيام القليلة الماضية وجهين متناقضين: الأول يمثل الأسوأ، في إشارة إلى التوترات في الساحل السوري، والثاني يبعث على الأمل، عقب اتفاق دمشق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، محذرة من أن الانتقال السياسي في سوريا بات مهددًا.

وأوضحت الصحيفة أن التطورات الأخيرة في سوريا تثير تساؤلات كبرى لدى الدول التي تمتلك القدرة على التأثير في مستقبل البلاد، خصوصًا فيما يتعلق بقرار الإبقاء على العقوبات المفروضة على النظام أو رفعها.

واعتبرت “لوموند” أن الموالين لنظام الأسد لديهم أسباب جدية للخشية من سوريا متصالحة مع ذاتها، حيث قد يُجبرون على مواجهة المسؤولية عن الجرائم التي ستظل مرتبطة بالنظام إلى الأبد. لكنها في الوقت ذاته حذرت من أن الانتقامات التي نفذها بعض رجال السلطة في الساحل السوري، أعادت إحياء المخاوف من انزلاق البلاد نحو دوامة من العنف الطائفي الذي لا نهاية له.

كما نبهت الصحيفة إلى أن تصاعد موجة العنف يعكس خطر غياب أي تحسن في الأوضاع المعيشية للسوريين، مؤكدة أن ذلك سيخدم أولئك الذين لا يريدون نجاح عملية الانتقال السياسي، وأن فشل هذا الانتقال سيعني استمرار معاناة الشعب السوري.

 

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها