ميركل : علاقات من القلب إلى القلب تربط بين ألمانيا وإسرائيل .. ونرى في اللاجئين بشراً هربوا من فظائع الحرب في سوريا

جددت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعهد ألمانيا بدعم إسرائيل رغم خلافات في الرأي مع رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو. وقالت إن المقارنة بين معاملة إسرائيل للفلسطينيين وبين النازيين لاغية ومرفوضة.

وفي حديث مطول لملحق صحيفة “يديعوت أحرونوت” أول أمس أوضحت ميركل لماذا على ألمانيا استيعاب اللاجئين السوريين وتبدي فرحها باستقبال آلاف الإسرائيليين المتدفقين لبرلين وبعودة المستوطنة اليهودية فيها، وفق صحيفة “القدس العربي”.

الصحيفة التي تصفها بـ “الصديقة الصدوقة” تشير إلى تدني شعبيتها في ألمانيا ولاحتدام الجدل داخل حزبها على خلفية استيعابها الكريم للاجئين السوريين.

وردا على سؤال حول نيتها معالجة مشكلة اللاجئين من جذورها بالتدخل العسكري في سوريا قالت ميركل إنه ينبغي أولا توفير إطار سياسي. وأشارت إلى أن تجارب الماضي تدلل على فشل تدخلات عسكرية دون مفهوم سياسي مرافق. وهذا الإطار يتطلب تعاونا من كل القوى الإقليمية إضافة للولايات المتحدة وروسيا.

يذكر أن ألمانيا قدمت السلاح للأكراد ضد داعش ونقوم اليوم بتدريب مقاتلين في العراق ضد “داعش”.

وردا على سؤال حول مخاوف من أسلمة أوروبا نتيجة أعداد اللاجئين من الشرق قالت ميركل إن ألمانيا ترى فيهم أولا بشرا هربوا من فظائع الحرب الأهلية في سوريا “ومن واجبنا منحهم دفاعا، عملا بالدستور الألماني ووثيقة الأمم المتحدة الخاصة باللاجئين. وتتابع” كما أن هناك حرية معتقدات دينية في ألمانيا وسنعمل كل شيء من أجل دمج كل من يسمح له بالبقاء بيننا. على اللاجئين تعلم لغتنا بسرعة لأن كل شيء بالمستقبل يترتب على ذلك ونحن سنواجه بقوة كل مظاهر التطرف الديني”.

وتقول ميركل المعجبة بالعلوم الإسرائيلية منذ عملت في مجال الفيزياء إن إسرائيل تتمتع بموقع ريادي في العالم بعدة مجالات منها المشاريع التكنولوجية الدقيقة. وأشارت لأهمية صيانة العلاقات الجيدة بين بلادها وبين إسرائيل، مؤكدة أن حكومتي الدولتين ستلتقيان الأسبوع المقبل للمرة الثالثة ضمن برنامج للتواصل والتعاون.

متجاهلة الاحتلال والمعاملة العنصرية التي يواجهها فلسطينيو الداخل تقول ميركل إنها تكتشف كل مرة من جديد أن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. وتتابع “هذه هي النقطة الحاسمة رغم أننا مختلفون حيال بعض الأسئلة المتعلقة بسياسة الاستيطان، كما أننا كنا نريد مفاوضات تتجه لحل الدولتين”.

وردا على سؤال حول ما يجمع ألمانيا بإسرائيل تشير المستشارة الألمانية إلى “القيم المشتركة: الحرية، والديمقراطية وكرامة الإنسان، وهناك مشاريع مشتركة كثيرة علاوة على التعاون القائم في مجال سياسة الدفاع لكن حرية الفرد هي الأهم”.

وردا على سؤال آخر حول استطلاعات رأي ألمانية تظهر أن 40 % -60 % من الألمان يفاضلون بين معاملة إسرائيل مع الفلسطينيين وبين معاملة النازيين لليهود قالت : المحرقة كخطة منهجية لإبادة اليهود هي جريمة استثنائية، أما المقارنة المذكورة فهي لاغية وغير منطقية .»وتشير لاجتياز الخطوط الحمر باستغلال الانتقادات لنزع شرعية شعب كامل وتقول إن هناك بشرا أخياار وبشرا شريرين في كل مكان. وتؤكد رفضها لمقاطعة إسرائيل وتنفي وجود صلة بين هذه وبين تمييز منتجات المستوطنات نتيجة قرار للاتحاد الأوروبي. وكانت اللجنة الألمانية الإسرائيلية لدراسة الكتب التعليمية قد كشفت عن بحث يظهر «صورة سلبية» لإسرائيل بمناهج التعليم في ألمانيا.

لتغيير ذلك تقترح ميركل الإفادة من تجربة كتب التاريخ الألمانية – الفرنسية التي تشمل اليوم وجهتي نظر بعد مداولات من الطرفين.

وتوضح مجددا أن أمن إسرائيل كان وما زال موضوعا مهما بالنسبة لكل مستشار ألماني الآن وغدا. وتقول إن بلادها ملتزمة بأمن إسرائيل مبدئيا وليس بالمعنى العسكري الضيق. وتتابع “لسنا محايدين وأعمل على نقل هذه الرؤية للأجيال القادمة”.

وتقول إن ألمانيا تعتبر موقف إيران من إسرائيل غير مقبول لديها، موضحة أن اتفاق فيينا أفضل من عدمه، مشيرة لازدياد قوة طهران النووية بشكل كبير منذ 2005. وتضيف أنا مصغية لحساسية إسرائيل في هذا المضمار ولفقدان ثقتها بإيران وبنهاية المطاف كل العالم مهدد لا إسرائيل فحسب بحال امتلكت إيران قنبلة نووية. وبحال لم تلتزم طهران بتعهداتها يمكننا فرض عقوبات عليها مجددا.»

ورد على سؤال حول رأيها في كونها أكثر القيادات الأوروبية شعبية في إسرائيل، قالت إنها سعيدة بوجود علاقات حميمة.. علاقات من القلب للقلب بين ألمانيا وإسرائيل “وأنا أعمل لصالح شعبي ووفقا لقسمي مع بداية عملي مثلما أعمل لصالح كل الأوروبيين. الخلافات بالرأي مع حكومة إسرائيل حول بعض النقاط لا تفسد هذه العلاقة المتينة». وحول مطالبة إسرائيليين لها بالسنة الماضية بفتح أبواب برلين أمامهم قالت إنها سعيدة بعودة الحياة اليهودية الغنية في بلادها، مشيرة إلى أن هذا ليس أمرا مفروغا منه في ظل الأحداث التاريخية «وبنفس الوقت أنا معنية بأن يبدي شباب ألمان اهتماما بإسرائيل”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. !!! المانيا تدعم اسرائيل بعدين شو هالفضايح هي يا حجة ميركل هلأ صارت اسرائيل حبيبة قلبكم و السوريين صارو في عقر داركم احترموا مشاعر الشعب السوري الموجود عنكم و حاجة تتغزلو باسرائيل التي تحتل الجولان لا تستفزوا مشاعر السوريين الموجدين داخل اراضيكم عيب هالحكي هي “عنصرية” يا ست ميركل انتبهي على حالك…