ملامح كيان علوي في طور الاكتمال في سوريا
هذا على الأقل ما تشير إليه كل الإجراءات العملية على الأرض السورية، ويأتي التدخل الروسي بهذا الحجم الواسع لتدعيم المسار الذي يتلخّص بعبارة واحدة: «عصفور باليد خير من عشرة على الشجرة».
هكذا يفكر رأس النظام لحماية وجوده واستمراره نتيجة عجزه الظاهر عن السيطرة على الأرض، وفقدانه أكثر من ثلثي مساحة سورية وتهديد المعارضة المسلّحة آخر معاقله على الساحل، وهو بات يرى نفسه مضطراً لإعادة ترتيب بيته الداخلي الذي لا يتعدى جغرافياً مدن الساحل وما حولها. ولكي يكون العصفور باليد تماماً، لا بد من استدعاء كل أسباب القوة وتركيزها في تلك المناطق التي تعتبر بديموغرافيتها حاضنة طائفية له حتى لا تحلق بعيداً في الطيران!
لقد جاء استدعاء التدخل الروسي في لحظات مصيرية حاسمة بالنسبة الى مستقبل النظام ككل. هذا على الأقل ما أدركه أيضاً حكام الكرملين الذين جاؤوا ليدافعوا عن منفذهم الوحيد على المتوسط بعد أن فقدوا منافذهم كافة، وآخرها المنفذ الليبي.
الواضح أن القوات الروسية لم تأتِ لتتورط عسكرياً في المناطق السورية التي يحتلها تنظيم «داعش»، وهي لن تتوسّع في عملياتها لتشمل تلك المناطق، ولن تكرر التجربة الأفغانية، فهي جاءت تحديداً للدفاع عن حدود الدولة العلوية المقبلة، ليس حباً بالنظام ولا بالطائفة العلوية، بل لأن قواعدها على المتوسط تقع هناك. هذا كله يبدو جلياً من خلال متابعة المواقع العسكرية التي تقصفها القوات الروسية، فهي لا تتعدى جوار اللاذقية وحماة وحمص وإدلب، تلك المدن التي تعتبر جدراناً بما يستدعي تأمينها بعد تفريغها من سكانها السنة وبالقوة. إيران التي فشلت حتى الآن في توسيع نفوذها في المنطقة، معنيّة أيضاً بوجود دولة طائفية موالية لها لضمان نفوذها الإقليمي في المنطقة، كما لا يستبعد أبداً أن تكون إيران قد أعدت مع النظام السوري وحزب الله سيناريو يرمي إلى اقتطاع مناطق لبنانية ذات أكثرية شيعية وضمّها إلى الدولة العلوية قيد التكوين.
المراقب لسلوك نظام دمشق وإجراءاته الفعلية على الأرض، لا بد من أن يستنتج أن نظام الأسد ما عاد معنياً بمصير سورية ككيان موحد، ليس فقط بسبب عجزه عسكرياً عن الاحتفاظ بها، بل أيضاً لإدراكه المتزايد بعقم الاحتفاظ بمناطق لا يدين سكانها له بالولاء الطائفي، بعد أن غرس خنجره الطائفي في لحمها ومارس عليها عمليات الإبادة والاقتلاع على أسس طائفية. فالجروح في الجسد السوري لا يمكنها الالتئام بوجود نظام يتصرف على أساس مذهبي، ولهذا لم يتبقَّ أمام بشار الأسد إلا خيار واحد ووحيد للنجاة: خلق كيان له على أساس طائفي.
النظام الذي يشعر بالعزلة عن شعبه، بات مدركاً، أكثر من أي وقت مضى، عبثية تبديد قوته العسكرية للاحتفاظ بمناطق شاسعة في سورية لا تدين له بالولاء، وهو بات يعي كذلك أن الاستمرار في االقتال في تلك المناطق استنزاف للقوة يأتي على حساب حماية معاقله الأساسية في الساحل.
كثيرة هي المؤشرات التي تقود إلى استنتاج مفاده تهيئة الأرض لإقامة كيان علوي في الساحل وما حوله، منها ما أعلنه الأسد شخصياً من دون لفّ أو دوران حين قال: «إن الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جواز سفره أو جنسيته، إنما لمن يدافع عنه ويحميه».
هذا التصريح الذي تلى محاولة النظام سحب قواته من جبل العرب بحجة امتناع المواطنين الدروز عن مشاركته حربه ضد شعبه، كما اغتيال المعارض الدرزي وحيد البلعوس، بما هو استفزاز للمواطنين في الجبل، لجعلهم ينتفضون ضد مؤسسات الدولة، وفي السياق ذاته أتى سحب القطعات العسكرية من الجبل وإعادة نشرها في الساحل حيث معاقل النظام الأساسية، بالتزامن هذه المرة مع قيام أجهزة النظام الاستخبارية بحملات تطهير طائفي فعلي في بعض مناطق اللاذقية للسنّة، باعتبارهم خطراً وجسداً غريباً وقنابل موقوتة في جسد الدولة الطائفية المزمعة إقامتها، وهذا من دون نسيان انسحاب النظام من مدينة تدمر من دون قتال.
قصارى القول إن النظام لا يريد التقسيم وهو غير مهموم بمصير وحدة سورية. ما يريده فقط اقتطاع الأجزاء التي تهمه منها ليبني عليها دولته.
نادية عيلبوني – الحياة[ads3]
العلويون في حال وافقوا على مشروع اقتطاع الساحل السوري كدولة لهم يحكمها آل الأسد وتحت الوصاية الروسية… فهذا يعني بأنهم أختاروا الغرق أكثر مع نظام الخيانة والذي سيودي بهم لمتابعة الأستنزاف والحروب… فلا الشعب السوري سيترك لهم الساحل ومدنه وسيعتبرها محتله ولا آل الأسد سيعفوا عن التشبيح والتسلط عليهم والإستبداد بهم واستعبادهم… ولا الروس سيسمح لهم بحرية الحركة والحياة الكريمة تحت هيمنته، وبخاصة العلويون في هذه المرحلة أصابهم الضعف وتآكل قواهم الديموغرافية والتي ستكون لصالح المستجلبين الشيعة من لبنان والعراق وبقية المرتزقة الذين أستخدمهم الاسد في محاربة الشعب السوري والدفاع عن سلطته… لا يوجد للعلويين من بد إن أرادوا الحفاظ على مستقبلهم في سوريا إلا التعاون مع شعبها والبدء بترميم العلاقة والإندماج مع محيطهم بعد الإبتعاد عن الأسد والعمل على التخلص منه ومن كل من دخل لسوريا لأجل الدفاع عنه بما فيهم الذين أتوا للبلاد بحجج أخرى.
احييك ابو عادل كلامك صحيح.. ع فكرة انا علوي
السنة يشكلون 45% على الاقل من سكان الساحل السوري و لن يسمح السنة في سوريا و في غير سوريا ببقاء علوي واحد تحت حكم آل الاسد و لو استمرت الحرب 100 سنة و الحرب بدلا من شكلها الحالي كحرب سياسية ذات ابعاد دينية ستتحول الى حرب دينية بشكل كامل و هو ما لا يستطيع العلويين تحمله و لن يسمح به احد في دول المنطقة لانه سيؤدي الى مزيد من تصاعد المد السلفي الجهادي في كل المنطقة و العالم
بالاضافة الى ان الوصول للبحر المتوسط هو مطلب استراتيجي للسنة حتى لا يصبحون محاصرين بدون بحر خاصة الوصول للمدن الساحلية ذات الغالبية السنية كاللاذقية و بانياس و جبلة و الحفة و سلمى
العلويون هم سوريون أولا وهم اقل الأقليات تعلقا ب الدين واوساخ الطائيفيهب
العلويين متورطين بقتل السوريين السنة ولايوجد منهم من ساند الثورة او وقف مع الشعب السوري ومن وقف مع الشعب السوري من العلوية هم بالاصل معارضين للنظام قبل الثورة وفرصتهم للتخلص من النظام الطائفة العلوية زورت نسبتهم عن الواقع هم لايشكلون اكثر من 4% من الشعب السوري وهم اقل من القليل ولايمكن أن يكونوا دولة ولايسمح لهم بدولة منفصلة عن سوريا
لمن لايعلم أن العلويين في الساحل هم اقلية من مجموع السنة والمسيحيين والمذاهب الاخرى وان الغالبية للسنه فهناك دولة علوية تتكلمون
أنا لاادري متى كانت مدن اللاذقية وطرطوس علوية … فالعلويون دخلاء على هذه المدن وقرى العلويون معروفة …أما مدن اللاذقية وطرطوس فهي سنية ودخول العلوين عليها وسلبطتهم على اهاليها واقتطاع الاراضي لهم هذا لا يعني أنها اصبحت لهم … هذا يعني أن لنا حقوقا كبيرة في الملكيات المزعومة للعلويين في الساحل وبإذن الله سيرجعون إلى قراهم التي خرجو منها غصبا عنهم
من وين عم تستقوا هالاحصائيات مابعرف لكن انتم تعرفون ان الواقع عكس ذلك تماما وانهم اكثريه في كافة مناطقهم وان نسبتهم في سوريا حتى قبل الازمة كانت تفوق الخمسة عشر بالمئة من مجموع السكان
اتقوا الله