” سولو ” .. كمبيوتر الجيب الذي سيغزو العالم

يسعى 3 مهندسين فنلنديين طموحين إلى تغيير عالم الكمبيوتر الشخصي ليصبح “شخصيا للغاية” بطرح كمبيوتر محمول جديد له نظامه التشغيلي الخاص ومزاياه الفريدة.

وبالنظر إلى هذا الكمبيوتر المحمول، فإنه يبدو كعلبة مربعة صغيرة الحجم يمكن أن توضع في الجيب أو في أي حقيبة يد عادية، إذ لا يزيد حجمه على 4 بوصات وبشاشة لمس ممتدة من الطرف إلى الطرف الآخر ، ويتضمن كمبيوتر الجيب هذا معالجا بقوة 2.3 غيغاهيرتز وبطارية وقدرة اتصال “واي فاي”.

وكمبيوتر “سولو” مربع الشكل طول الضلع فيه لا يزيد على 10 سنتيمترات، فيما لا يزيد سمكه على 12 ميليمترا، وهو أقرب إلى جهاز هاتف ذكي صغير منه إلى كمبيوتر، لكنه يستطيع القيام بالكثير من الوظائف التي لا يمكن للهاتف الذكي القيام بها.

ويمكن استخدام الكمبيوتر الصغير هذا بشكل مستقل أو بوصله بأي لوحة مفاتيح أو شاشة بدقة “4 ك” عالية الدقة، أي 4096 في 2160 بيكسل، وعندما يعمل بهذه الطريقة فإنه يصبح أداة إدخال بدلا من الفأرة.

وتعتبر واجهة المستخدم لكمبيوتر “سولو” مذهلة، فهي تجمع بين واجهتي نظامي التشغيل ويندوز و أبل أو أس 10، لكن من دون قوائم أو نوافذ أو أيقونات ، بحسب ما ذكرت قناة سكاي نيوز.

ويبلغ سعر الجهاز 349 يورو، بما ذلك رسوم الاشتراك لمدة 3 شهور، والتي تقدر بنحو 15 يورو شهريا لتخزين بيانات والنفاد إلى التطبيقات المطلوبة، وهي رسوم يستخدمها المطورون في الشركة من أجل تطوير البرامج بحسب الاستخدامات.

ويعتبر الشريك المؤسس كريستوفر لاوسون أن الكمبيوتر الشخصي مر بتغييرات خلال السنوات العشرين الماضية، لكنه يشير إلى أن هذا الكمبيوتر ما زال صندوقا له شاشة ولوحة مفاتيح إذا هذا الكمبيوتر مكتبيا.

غير أن لاوسون يعتقد أن عصر الحوسبة السحابية يستحق جهاز كمبيوتر خاص به، يتميز بكونه محمولا ولكنه أكثر قوة من الهاتف الذكي، ومصمم بحيث يمكن وصله بأي شاشة كمبيوتر شخصي، وبنظام تشغيل مختلف عن الأنظمة المتوفرة حاليا، ويتيح الاتصال بيسر مع العناوين الهاتفية التي لدى أي مستخدم.

هذا ما كشف عنه فريق “سولو” ولاوسون خلال حفل الإطلاق في سان فرانسيسكو الخميس الماضي.

وقال لاوسون إنه كان يفكر بهذا المفهوم طوال السنوات الخمس عشرة الماضية لكن التكنولوجيا في ذلك الوقت لم تكن متاحة كما هو الحال الآن ، ووصف الجهاز بأنه “أصغر جهاز كمبيوتر لغاية عامة يتم تصنيعه حتى الآن”.

ويشارك لاوسون هذا المشروع مدير مجموعة “تي أم أف” في دول شمال أوروبا خافيير رييس ومؤسس شركة استشارات أمن التكنولوجيات “نيكسو” بيكا نيكاندر.

وعمل الفريق الثلاثي على تطوير خدمة سحابية تتضمن مراكز بيانات مقرها فنلندا، وتتيح الخدمات السحابية للمستخدمين لتخزين بياناتهم، فيما يعمل الجهاز كأداة تخزين ذاكرة عشوائية ذكية تصل إلى 32 غيغابايت.

بالإضافة إلى ذلك يعمل الجهاز من دون اتصال مع الإنترنت، وأي تعديل أو تغيير في البيانات دون اتصال بالإنترنت يمكن أن يضاف إلى الخدمة السحابية بمجرد الاتصال بالإنترنت.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها