عازف بيانو سوري يغني عن مخيم اليرموك في ألمانيا

أحيا عازف البيانو الشاب أيهم الأحمد (26 سنة)، الأحد الماضي، حفلة موسيقية مع المغنية الألمانية جوديث هولوفيرنيس، غنى خلالها عن مخيم اليرموك الذي غادره لاجئاً الى ألمانيا.

وأقيمت الحفلة التي حضرها ألوف الأشخاص، في ساحة كونيغسبلاتس التاريخية في ميونخ. وكان الأحمد وصل الى ألمانيا في 27 أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد رحلة لجوء شاقة تعرّض خلالها لأخطار عدة، مثل غيره من السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا في شكل غير شرعي، حاملاً في جعبته قصصاً وقضايا لينشرها للعالم من خلال موسيقاه.

وأكد عازف البيانو أنه على رغم مغادرته المخيم، إلا أنه سيستمر في الغناء عنه، وسيتابع نشر رسائل السلام والحب التي حملها من المخيم المحاصر الى ميونخ، موضحاً أنه خلال الفترة القصيرة التي أمضاها في ألمانيا، أحيا خمس حفلات موسيقية، كان الهدف من ثلاث منها جمع التبرعات لدعم اللاجئين في ألمانيا، فيما كانت الأخرى تطوّعية للترفيه عنهم.

وعما دفعه إلى ترك المخيم، قال الأحمد: «لم أستطع البقاء بعدما منعني داعش من العزف والغناء»، مضيفاً أنه أجبر على اتخاذ خطوات لحماية طفليه أحمد وكنان، بعد ستة أشهر من الحصار الجزئي على مخيم اليرموك، والتي منع خلالها دخول المواد الغذائية والقمح والخبز.

وتابع الفنان ومعلم الموسيقى، أنه يرغب في تمثيل اليرموك، «أريد أن أثبت للعالم أن المحاصرين في اليرموك مدنيون، وأننا شعب يحب الحياة والموسيقى ويكره الحرب». وأكد أن سعادته غامرة لأنه تمكّن من إسماع صوت المحاصرين في اليرموك لألوف الحضور في دورتموند وميونخ وبرلين.

يُذكر أن الأحمد درس الموسيقى الأكاديمية في “كلية التربية الموسيقية” في حمص، و “المعهد العربي للموسيقى” في دمشق. وأخذ حب الموسيقى عن والده عازف الكمان أحمد الأحمد، وتلقى الدعم والمؤازرة من والدته التي عملت مدرسة في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وتحاصر القوات النظامية السورية المخيم الذي تراجع عدد سكانه من 150 ألفاً الى نحو 18 ألفاً حالياً، مع بلوغ النقص في المواد الغذائية والطبية مستويات حادة. (الحياة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها