مسؤول إيراني رفيع : منعنا سقوط نظام بشار الأسد بالقوة .. و لا نقبل تشكيل هيئة الحكم الانتقالية !

قالت صحيفة الحياة، إنه يجري تداول مقترحات لتأسيس «مجموعات اتصال» دولية – إقليمية لتجاوز «عقدة» مشاركة إيران في «مجموعة اتصال» بموجب بيان مجلس الأمن الدولي الأخير، لأسباب عدة أحدها التدخل العسكري الروسي في سورية ورفض طهران الموافقة على «بيان جنيف».

وقال مسؤول إيراني رفيع المستوى رداً على سؤال الصحيفة في لندن أمس إن طهران «تقبل روح بيان جنيف ولا تقبل مبدأ تشكيل هيئة الحكم الانتقالية»، وهي تقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة في عملية ديموقراطية، مضيفاً أن «إيران لا تريد بقاء الرئيس بشار الأسد إلى الأبد»، لكن أكد إرسال «المزيد من الخبراء العسكريين» بعد التدخل الروسي.

وأصدر مجلس الامن بياناً رئاسياً دعم تشكيل «مجموعة اتصال» دولية – اقليمية ومقترح المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لعقد اجتماعات بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في أربع مجموعات عمل تتضمن الأمور السياسية والامنية والعسكرية والانسانية. وكان مقرراً أن تشكل «مجموعة الاتصال» من أميركا وروسيا والسعودية وتركيا وإيران بحيث تشكل «مظلة سياسية» لتفاهمات السوريين فيما بينهم بحثاً عن تفسير «بيان جنيف» الذي أقر في منتصف العام 2012، أي قبل ظروف تنظيم «داعش»، ومن دون حضور السوريين سواء من النظام أو المعارضة. وكان مقرراً أن توفر هذه «المجموعة» تفاهمات سياسية دولية -اقليمية لعمل اللجان الأربع وصولاً إلى عقد «جنيف -3».

وقال مسؤول غربي رفيع المستوى لـ «الحياة» أمس إن الظروف «ليست مناسبة لتشكيل مجموعة اتصال واحدة بسبب وجود اعتراض على مشاركة إيران ووجودها العسكري في سورية الذي يعتبرها البعض احتلالاً، ورفضها الموافقة على بيان جنيف»، لافتاً إلى ان «التدخل العسكري الروسي عقد الامور أيضاً حيث تنامى عدم الثقة بين موسكو وواشنطن وعدم وجود قرار نهائي لحوار أميركي – روسي حول الأمور السياسية وعدم اقتصاره على الأمور الفنية بين مقاتلات الجانبين في الأجواء السورية»، إضافة إلى قرار «الائتلاف الوطني السوري» المعارض وكبريات الفصائل المسلحة المعارضة مقاطعة اجتماعات اللجان الأربع.

وأضاف المسؤول الغربي أن بين المقترحات التي يجري تداولها لتجاوز عقدة تشكيل «مجموعة اتصال»، تشكيل لجان دولية – اقليمية عدة، إذ اقترحت واشنطن على موسكو عقد اجتماع وزاري أميركي – روسي – سعودي – أردني – تركي، حيث تجري اتصالات لاجتماع ترتيب هذا اللقاء على هامش اجتماعات وزراء خارجية «مجموعة الـعشرين» في تركيا خلال الأيام المقبلة، على أن تجري لقاءات روسية – اوروبية – إيرانية موازية لبحث الموضوع السوري بعد الاحتفال بتوقيع الاتفاق النووي.

وقال المسؤول الإيراني في لقاء مع عدد من الخبراء والديبلوماسيين في لندن أمس، ان مسؤولين إيرانيين اتفقوا قبل أيام مع مسؤول الشؤون الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي فديريكا موغريني على ضرورة التعاون الاوروبي – الإيراني لـ «ايجاد آلية للدفع بجهودنا إلى الأمام والوصول إلى حل سياسي في سورية وإنجاز خريطة طريق للمضي قدماً نحو الحل عبر التعاون بين اوروبا وإيران». وكان مصدر مطلع قال لـ «الحياة» ان هناك اقتراحاً بنسخ تجربة مجموعة «5+1» التي أنجزت الاتفاق النووي بين طهران والغرب في الملف السوري.

وقال المسؤول الإيراني إن «الأخطاء التي حصلت في العراق يجب عدم تكرارها في سورية» في إشارة إلى ضرورة «عدم إسقاط النظام بالقوة» وتفكيك مؤسسات الدولة، لقناعته ان «البديل من النظام، هو داعش».

وأضاف: «كانوا يتوقعون سقوط النظام خلال أيام ثم خلال أسابيع ثم باتوا يتحدثون عن الاشهر. أما الآن فيتحدثون عن بقاء النظام. إننا فخورون بما قمنا به في سورية. في الوقت الذي كان اللاعبون الاقليميون والدوليون مخطئين في حساباتهم ويدعمون الإرهاب ويقومون بكل شيء لإسقاط النظام».

وتابع: «بالقوة منعنا إسقاط الأسد. نحن ضد تغيير القيادة السورية بطريقة غير ديموقراطية. لو أسقط الارهابيون الأسد، كنا سنقاتل «داعش» في مترو طهران ولندن وبروكسيل. هذا لا يعني ان يبقى الأسد رئيساً إلى الأبد… اقتراحنا هو عملية ديموقراطية وحكومة وحدة وطنية شاملة واسعة التمثيل في سورية».

وقال المسؤول الإيراني أمس: «بالتوازي مع محاربتنا للارهاب نجري اتصالات مع معارضين سوريين ليس بينهم اولئك الذين ينخرطون في الارهاب. نواصل الاتصال بالمعارضة للوصول إلى حل سياسي». وأوضح رداً على سؤال لـ «الحياة»: «نرحب بـ «بيان جنيف». نوافق على روح البيان باعتبار أن الحل هو سياسي في سورية، لكن يجب ألا نركز على كل بند من بنود البيان. لا ندعم فكرة حكومة انتقالية في سورية، بل ندعم حكومة وحدة وطنية واسعة التمثيل. الخيار يجب أن يكون للشعب السوري. اقتراحنا هو عملية ديموقراطية وحكومة وحدة وطنية شاملة واسعة التمثيل في سورية. لا يعني هذا بقاء الاسد رئيساً إلى الأبد».

واقترحت طهران مبادرة من اربع نقاط تضمنت: الوقف الفوري للنار، تشكيل حكومة وحدة وطنية، تعديل الدستور لتقديم ضمانات للأقليات والاتنيات، وانتخابات برقابة دولية. واحتج النظام على بندي «الضمانات للأقليات والمكونات» ووجود «رقابة دولية»، في حين توافق موسكو على «بيان جنيف» والعمل على عقد «جنيف-3».

وسئل المسؤول الإيراني إذا كان هناك فرق بين موقف بلاده وموسكو في سورية، فأجاب: «لدينا خبراء عسكريون وتنسيق عسكري مع روسيا وسورية. العلاقة بين روسيا وإيران قديمة ودائمة ومستمرة ولا أوافق القول إن إيران تهاجم في الارض وروسيا توفر الحماية الجوية، لكن نؤكد على أهمية تجنب استهداف المدنيين».

وأكد وصول «المزيد من الخبراء العسكريين الإيرانيين إلى سورية في الفترة الاخيرة» بعد بدء الغارات الروسية نهاية الشهر الماضي وان «دور «حزب الله» هو حماية الحدود السورية – اللبنانية ومنع وصول عناصر «جبهة النصرة» والقيام بأعمال ارهابية في بيروت ولبنان». وأضاف: «روسيا وإيران والحكومة السورية متفقة على عملية بمسارين: محاربة الإرهاب وجهود للوصول إلى حل سياسي»،

وسئل عن اتفاق وقف النار في الزبداني شمال غربي دمشق والفوعة وكفريا في ريف ادلب الذي جرى برعاية إيرانية – تركية، فأجاب ان بلاده «قدمت دعماً لاتفاقات محلية لوقف النار للوصول إلى وقف شامل للنار» لتوفر الظروف لـ «إجراء انتخابات حرة». وقال: «محاربة الارهاب أمر ضروري، لكن الحل سياسي وليس عسكرياً».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

7 Comments

  1. النظام السوري المجرم سيسقط “بإذن الله” ….رغم أنف إيران وروسيا والصين ومن خلفهم اسرائيل وأمريكا……وإن غدا لناظره لقريب….والله أكبر من كل الظالمين الطغاة….

  2. كلام نفيس منذ قرابة 700عام وكأنك تسمعه وتراه في أيامنا هذه
    …هم القوم لم يتغيروا
    …الشيعة.
    .الرافضة.
    .القرامطة.
    .العبيديون.
    .الفاطميون
    .العلويون ..
    .الحوثيون.
    ?سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-هل الشيعة من الضالين .؟?
    فأجاب:” وهل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ، ويوالون الكفار والمنافقين ”
    .〰 〰 〰 〰
    ?وقال -رحمه الله- :) الرافضة ليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام ونقض عراه وإفساد قواعده (〰 〰 〰 〰?
    وقال عن الرافضة :
    ” دائماً يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم “?) المنهاج 3/378 (〰 〰 〰 〰?
    قال شيخ الإسلام ابن تيميّه:” الرافضة هم أصل كل فتنةٍ وبليَّه ، وكثير من السيوف التي سُلَّت على المسلمين إنما كانت منجهتهم “!?)المنهاج6/370(.
    〰 〰 〰 〰
    ?وقال رحمه الله :” الذي ابتدع دين الرافضة ] ابن سبأ [ كان زنديقاً ملحداً عدواً للإسلامِ وأهله”..?) منهاج السنّه 4/362 (.

  3. النظام سقط و انتهى من زماااااااان رغم انف أمريكا و روسيا
    و الشعب السوري يواجه الآن احتلال غيراني روسي يسيطر على 20 % فقط من مساحة سوريا
    و كل يوم يتلقى هذا الاحتلال ضربات موجعة في حمص و حماة و حلب و اللاذقية
    و بعد 3 اسابيع من القصف الجنوني الروسي لم يحقق النظام اي تقدم ذو اهمية على الارض بسبب افتقاده للعنصر البشري و لانهيار معنويات جنوده كما صرح بذلك نائب رئيس الاركان الروسي

  4. شوف ع هالمعلقون .. قال ابن تيمية وابن بطيخ!! يا اخي حلو عنا وشوفوا اوروبا والعالم المتحضر وحاج تستحضر شياطين الفتنة!!! بس كلو كوم وهاد الأهبل يلي الو عين بعد كل يلي صار- سواء كان هو السبب ام لم يكن بيضل اسمو رئيس سوري- وبعد كل يلي صار بعدو الو عين يبانو سنانو!!!

  5. من الاشياء الجيدة في هذه الازمة ، ان السوري عرف حجمه الحقيقي عالمياً ، يعني وليد المعلم كان في بداية الازمة يقول مسحنا اوروبا من الخريطة على اساس انه هو مركز الكون والكل يدور بفلكه ويسبح بحمده ، والمعلم الكبير كان يقول انا لست دمية عند احد ، في الحرب تكشّف الكثير الكثير وللاسف فهمها السوري بالطريقة الصعبة ، وعلى فكرة مش بس السوري بيفكر هيك كل القوميين بيفكروا هيك ، زعيم حزب القوميين الصرب سأله صحفي هل ستنضمون الى الاتحاد الاوربي فأجابه بل هل ستنضم اوروبا لصربيا!!!!