إنتقادات لبيع متاجر أميركية أزياء تنكرية لجندي إسرائيلي و شيخ عربي !
تعرضت شركات أميركية ضخمة متخصصة في البيع بالتجزئة مثل “وولمارت” و”أمازون” أمس (الأربعاء)، لانتقادات بسبب طرحها في متاجرها وعبر الانترنت بمناسبة عيد “هالوين” زيا تنكرياً للأطفال، لجندي إسرائيلي وأنفاً مطاطياً لشيخ عربي.
وهذان المنتجان اللذان طرحا بمناسبة عيد “هالوين” الذي يحتفل به الأميركيون السبت المقبل، جرى سحبهما من رفوف بعض المتاجر بعدما نددت بهما منظمات مناصرة للفلسطينيين وأخرى مناهضة للعنصرية، لا سيما وأن طرحهما في الأسواق يأتي في ظل موجة عنف متواصلة منذ أسابيع بين إسرائيل والفلسطينيين.
والأنف الذي يدور حوله الجدل مصنوع من المطاط وشكله معقوف على هيئة الصورة النمطية للأنف السامي.
وبحسب الإعلان الذي وضعته “وولمارت” على موقعها الإلكتروني لهذا المنتج فإن “هذا القناع الأنفي المطاطي ممتاز لتجسيد شيخ عربي”. والأنف نفسه معروض أيضاً للبيع عبر موقع “إي باي” الإلكتروني.
أما “زي الجندي الإسرائيلي للأطفال” فمؤلف من سروال كاكي وسترة بنفس اللون عليها كتابة بالعبرية وحزام وقبعة حمراء. ويمكن للراغبين شراءه مع مسدس رشاش يشبه إلى حد بعيد رشاش “عوزي” الإسرائيلي.
وقال رئيس “اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز” سامر خلف إن “رمزاً للعنف والرعب مثل هذا، وعلى خلفية تاريخ طويل من مصادرة (أملاك الفلسطينيين)، لا يجوز أن يستخدم لأغراض ترفيهية”.
وكانت هذه المنظمة التي تدافع عن الأشخاص من أصول عربية نددت الثلثاء بهذين المنتجين واصفة إياهما بأنهما منتجان “عنصريان معاديان للعرب”، وطالبت “وولمارت” بتقديم تفسير لسبب إقدامها على طرحهما.
ولاحقاً أعلنت المنظمة أن “وولمارت” سحب المنتجين من رفوف متاجره بعد ساعات قليلة من احتجاجها.
بدوره ندد “مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية” بالأنف المطاطي المزيف الذي أطلق عليه بعض المتاجر اسم “أنف السلطان” والبعض الآخر اسم “أنف الشيخ فايغن”.
وفايغن هو اسم شخصية في كتاب “أوليفر تويست” لتشارلز ديكنز أثارت جدلاً كبيراً بسبب ترويجها للصورة النمطية العنصرية المعادية للسامية عن اليهودي على أنه شخص مخادع وجشع.
ولم ترد “وولمارت” على أسئلة بهذا الشأن. من جانبه رفضت “أمازون” المنافس الكبير لـ “وولمارت” التعليق على الموضوع وواصلت أمس بيع المنتجين التنكريين.
ومن ناحيته، أكد موقع “إي باي” أنه سحب الأنف المطاطي من متاجره الإلكترونية. وقال ناطق باسمه “نحن لا نقبل منتجات تروج للكراهية أو تبجلها”. (AFP)[ads3]