ألمانيا تحقق بشأن 10 لاجئين يشتبه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية
بدأت السلطات الألمانية التحقيق بشأن 10 حالات بين اللاجئين يشتبه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية أو شاركوا في جرائم حرب في الخارج، وأشارت إيضا إلى عشرات المحاولات لتجنيد شبان لاجئين من قبل جماعات سلفية.
ويشكل هذا الأمر اعترافا من قبل رئيس الشرطة الاتحادية في ألمانيا، هولغر ميونيخ، باحتمال تسلل إرهابيين بين اللاجئين، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من مستوى المخاوف بشأن هذا الأمر، بحسب سكاي نيوز.
وقال ميونيخ إن تدفق اللاجئين يشكل خطرا أمنيا محليا، مضيفا: “الوضع الأمني يزداد سوءا، فهناك 10 حالات لمشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب أو أنهم أعضاء في منظمات إرهابية”.
والأربعاء فقط، دخل أكثر من 8 آلاف لاجئ إلى ولاية بافاريا قادمين من النمسا، ويعتقد المسؤولون المحليون أن عدد اللاجئين الذين سيدخلون البلاد بحلول نهاية العام الجاري سيبلغ قرابة 800 ألف لاجئ، فيما يتوقع آخرون أن يتجاوز عددهم المليون لاجئ.
وأشار ميونيخ إلى أن الولايات الاتحادية رفعت تقارير “بشأن 40 محاولة اتصال من جانب سلفيين أو جماعات سلفية لتجنيد اللاجئين الشباب.. وهو أمر يشكل خطرا كبيرا”.
وقال إن هناك خطرا بأن الشباب من اللاجئين، الذين لم تتحقق أمانيهم في ألمانيا “سوف ينضمون في نهاية المطاف إلى جماعات سلفية. وإنهم قد يتحولون إلى شباب مؤدلج ومن ثم يصبحون أكثر تطرفا ويرتكبون أعمال عنف”.
وتطرق ميونيخ إلى الاشتباكات بين الساعين إلى اللجوء، وقال إنه قلق بشأن تزايد مشاعر العداء بين أفراد من اليمين المتطرف والتي تأتي ردا على أزمة اللاجئين، بحسب ما كشف ناشطون يمينيون، مضيفا أن “الصراعات بين طالبي اللجوء تتزايد، والمزاج العام لليمين يستثار، هذه الآلية تثير قلقي.. الوضع يزداد صعوبة وتوترا”.
ووفقا لميونيخ، فإن عدد الاعتداءات ضد مراكز استقبال اللاجئين أو البيوت، التي تستضيفهم بلغت 600 حالة، منها 543 حالة قام بها اليمين المتطرف، منوها إلى أن عدد الاعتداءات العام الماضي لم تزد على 198 حالة فقط.
وأشار إلى أنه تم تسجيل 95 جريمة عنف ضد اللاجئين، و49 هجوما بإشعال نيران في بيوت ومراكز للاجئين.[ads3]