ميليشيات مسيحية تنهب منازل المسيحيين في الحسكة

شهدت قرى مسيحية بمحافظة الحسكة السورية عمليات نهب لمنازل المواطنين نفذتها مليشيات مسيحية تسيطر على المنطقة.

واتهم نشطاء وحقوقيون، بحسب ما أوردت قناة الجزيرة على موقعها الإلكتروني، الوحدات الكردية بتنفيذ هذه العمليات، بينما رأى آخرون أن المليشيات المسيحية هي المسؤولة.

ووجهت صحيفة “ميدل إيست أي” البريطانية اتهامات للمليشيات المسيحية للمجلس العسكري السرياني، والسوتورو، وقوات حرس الخابور، بنهب قرى وبلدات مسيحية تابعة لبلدة تل تمر غربي الحسكة، بالإضافة إلى منازل عربية في تلك المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم قوات السوتورو ملكي رابو أشرف شخصيا على عمليات السرقة، حيث نقلت هذه المليشيات تلك المسروقات إلى مقرات خاصة تابعة لهم.

وأكد منسق الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان أسامة إدوارد أكد تورط “المجلس العسكري السرياني” وقوات الدفاع “السوتورو” في ارتكاب انتهاكات وجرائم كغيرهم من الفصائل العسكرية في سوريا، وعزا ذلك إلى غياب رقابة المنظمات الحقوقية، وعدم قدرتها على دخول مناطق النزاع بحجة أمن المدنيين وسلامتهم.

وأضاف إدوارد في تصريحه للجزيرة : “لقد أثبتت الصور والإفادات الحية والمعلومات تورط مليشيات الحماية الكردية وملحقاتها العسكرية المسيحية في نهب المنازل في قرى الخابور”.

وأردف قائلا “في ظل انتشار العنف والقتل وغياب أي أفق لحل سياسي ينهي الصراع، يصبح صوت السلاح هو الأعلى، وممارسات المليشيات هي مقياس العمل الوطني”.

وشدد إدوارد على أن هذا الشكل من الانتهاكات الشنيعة والمتمثلة في ممارسة التسلط والابتزاز على المواطنين واعتقال المعارضين ونهب المنازل وسبي النساء وسوق الأطفال للقتال عنوة، يشترك فيها جميع أعضاء المليشيات العسكرية، بدءا بتنظيم الدولة ومرورا بالوحدات الكردية وانتهاء بالمجلس العسكري السرياني.

في المقابل أكد مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان جميل ديار بكرلي أن مراقبي المرصد سجلوا شكاوى عدة مقدمة من قبل مواطنين آشوريين من سكان قرى وبلدات الخابور، بالتزامن مع اجتياح تنظيم الدولة لتلك المناطق يوم 23 شباط 2015.

وأضاف بكرلي في حديث للجزيرة نت أن الأهالي الذين عادوا إلى قراهم التي لم يسيطر عليها تنظيم الدولة أو يقترب منها، وجدوا بيوتهم منهوبة ومسروقة وفيها آثار تخريب، مشيرا إلى أن هذه المناطق كانت تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وأوضح أن وجود القوات المسيحية مثل المجلس العسكري السرياني وحرس الخابور شكلي، مقارنة بقوات حماية الشعب الكردية، مشددا على أن هذه القوى تحمل اسما آشوريا ولكنها تحت إدارة وتمويل وتسليح الوحدات الكردية.
وحمّل بكرلي قوات الحماية الشعبية الكردية المسؤولية عن جرائم النهب، لأن الفصائل الأخرى لا تشكل شيئا على أرض الواقع، مشيرا إلى أنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء دون أوامر منهم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد