وفاة الألماني غونتر شابوسكي الذي أعلن سقوط جدار برلين

توفي غونتر شابوفسكي، المتحدث السابق باسم اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الموحد لألمانيا (الحزب الشيوعي الحاكم في ألمانيا الشرقية)، في العاصمة الألمانية الموحدة، وفق ما أعلنت أرملته لوكالة الأنباء DPA. وجاء موته قبل بضعة أيام من ذكرى فتح الحدود بين قسمَي برلين.

وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989، عند الساعة السادسة مساءً، عرض شابوفسكي أمام الصحافة الدولية القرارات الأخيرة الصادرة عن النظام في شأن رحلات الألمان بعد أشهر من التظاهرات. ورداً على سؤال، قرأ شابوفسكي بصوتٍ عالٍ وثيقة تُعلن أنّ تأشيرات السفر أو الهجرة إلى الخارج ستُمنَح “من دون شروط” مسبقة.

وسأل أحد الصحافيين: “ابتداءً من متى؟”. فتردّد شابوفسكي ثمّ ارتجل قائلاً: “على حد علمي… حالاً، وفوراً”. وعلى الفور هرع المراسلون الصحافيون إلى خارج القاعة وكان الخبر الذي أرسلوه وتناقلته وكالات الأنباء حول العالم: “يُمكن للألمان الشرقيين التوجّه إلى الخارج ابتداءً من الآن”، وفق موقع “الشارقة 24”.

بعد ذلك، بدأ الحشد يتجمّع أمام المعبر الحدودي في نقطة بورنهولم شتراسه التي تربط برلين الشرقية ببرلين الغربية. ولكنّ قوات حرس الحدود الذين شعروا بالإرتباك لم يعرفوا ما إذا عليهم السماح لهم بالمرور. وعند الساعة العاشرة مساءً و42 دقيقة، أعلن التلفزيون العام الغربي: “يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني هذا هو يومٌ تاريخي. أبواب الجدار مفتوحة على مصراعيها”.

واتّجه الحشد إلى برلين الغربية، فما كان من الألمان الآتين من الشرق والغرب إلاّ أن تعانقوا بحفاوةٍ شديدة وحطموا الجدار بين شطري البلاد.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها