“ شابالا ” يقتل 3 يمنيين و قلق من أضرار الإعصار بحضرموت
لقي 3 يمنيين مصرعهم وأصيب العشرات يوم الإثنين، على سواحل جزيرة سقطرى اليمنية، بسبب اجتياح الإعصار المدمر “شابالا” للجزيرة، قبل أن يتوجه صوب منشأة للغاز الطبيعي المسال وبلدة يسيطر عليها تنظيم القاعدة في البر الرئيسي.
ويشعر السكان بالقلق من أن يؤدي الفراغ في السلطة إلى عدم وجود سلطات في وضع يسمح لها بالتعامل مع أضرار العاصفة.
وضرب الإعصار “شابالا” مناطق ساحلية في محافظة المهرة شرقي اليمن، ما تسبب بإرتفاع منسوب مياه البحر وهبوب رياح شديدة وهطول الأمطار بشكل غزير منذ ساعات الصباح الأولى وحتى اللحظة.
وقالت مصادر محلية لشبكة إرم نيوز إن منطقة “كبريت” في مديرية “حصوين” بمحافظة المهرة كانت أكثر المناطق الساحلية تضرراً، حيث تسببت الأمطار والرياح بجرف أراضي زراعية كثيرة ودمرت 12 منزلاً، فيما ما تزال تحاصر عدداً اخر من المنازل ، فضلاً عن قرية “حرضنوت” التي تشهد هي الأخرى سيولاً غزيرة مصحوبة برياح عاتية .
وأكدت المصادر أنه تم إجلاء الكثير من الأسر الواقعة منازلهم على الشريط الساحلي في محافظة المهرة، مشيرة إلى أن السيول وما جرفته من أراض زراعية ومخلفات وأحجار، تسببت في قطع الطرق الرئيسية الرابطة بين مديريات المحافظة.
وفي محافظة شبوة النفطية فقد بدأت بوادر إعصار “شابالا” تظهر في بعض البلدات والمناطق الساحلية المتاخمة لمحافظة حضرموت، حيث أكدت مصادر محلية لشبكة “إرم” أن عشرات الأسر غادرت بلدة “رضوم” وبلدات أخرى مجاورة صوب مديريات قريبة تكون أكثر أمناً لاسيما بعد تلبد السماء بالغيوم وهبوب رياح متوسطة منذ مساء الإثنين.
وقال محمد العرقبي من مكتب البيئة في سقطرى: “قتل ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 100 آخرين”، مضيفاً أن أمطاراً غزيرة أغرقت القرى الساحلية، وأن 1500 أسرة تقريباً فرت إلى المناطق الداخلية وإلى الجبال، مؤكداً عدم وصول أي مساعدة من الخارج على الإطلاق.
وتوقع أن انعزال الجزيرة عن البر الرئيسي، نتيجة الحرب الدائرة منذ 7 أشهر هناك، بين الحوثيين وقوات التحالف، سيمنع سكان سقطرى من الحصول على أية مساعدات سريعة.
وبينت خرائط توقعية لمسار الإعصار أن يضرب اليابسة بعد سقطرى، صباح الثلاثاء، عند “بلحاف” التي تضم موقعاً لمنشأة يمنية للغاز الطبيعي المسال، مع تقديرات بتراجعه مع تقدمه صوب العاصمة صنعاء.
وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أنها تتوقع أن يصل تأثير “شابالا” إلى محافظتي شبوة وحضرموت الساحليتين الجنوبيتين، حيث يحتاج 1.4 مليون شخص من أصل 1.8 مليون هم سكان المحافظتين للمساعدة الإنسانية بسبب الحرب الدائرة في اليمن.
وتشهد حضرموت أكبر محافظات اليمن، منذ مساء الإثنين، رياحاً شديدة مصحوبة بأمطار وهيجان للبحر في عدة مناطق ساحلية منها “بروم” و”روكب” في المكلا ، إلى جانب هطول أمطار في مديريات أخرى مثل “تريم” و”سيئون” وغيرها، علماً أنه لم تسجل حتى الآن أية حالات وفاة في المحافظات الساحلية الجنوبية باليمن.[ads3]