الهجرة بسبب الجفاف مقدمة لكل ما حدث .. صحيفة ” هاآرتس ” الإسرائيلية : المياه هي الحل للأزمة السورية و ليس الدبابات !
نظرة بيئية وجغرافية تُظهر أن أساس المشكلات في سوريا يرتبط بازمة المياه. لذلك فان كل محاولة لحل الازمة السورية يجب أن تبدأ في اقامة مصانع التحلية. المزيد من الدبابات لن يأتي بالحل، وانما المياه. ببساطة المياه.
ظاهرة تدفق اللاجئين السوريين التي تملأ اوروبا تنبع، حسب المحللين، من صراعات دينية واجتماعية وطائفية – لكن جذورها توجد عمليا في نقص المياه، الذي أدى الى هجرة المزارعين الى المدن. هذه الهجرة انشأت ضغط ديمغرافي واقتصادي على المدن، والسلطة التي أهملت حل المشكلة منذ البداية عملت على تفاقم الوضع حينما ردت بقسوة على الاحتجاج الذي اندلع في مدينة درعا. موجات الاحتجاج عملت على تفتيت سوريا من الداخل ووصلت الى اوروبا وتجاوزتها، والعالم يقف حائرا.
بداية ازمة المياه في سوريا تكمن في خطة حافظ الاسد في الستينيات لتوسيع حقول القمح في الدولة من اجل تلبية احتياجات السكان والتصدير ايضا. منذ السبعينيات انتشرت حقول القمح في سوريا ووصلت الى الصحارى، وتم ري نصف هذه الحقول بمياه نهر الفرات وآبار قامت الحكومة بحفرها. استطاعت سوريا توفير احتياجاتها لفترة طويلة، وبقي لها مخزون. اضافة الى القمح تمت زراعة القطن، إلا أن المشكلات التي تسبب بها الانسان اضافة الى المشكلات الطبيعية، ساهمتا في تشويش الخطة.
في حزيران 1990 التقيت في برلين مع خبيرة للمياه من سوريا، وقالت لي في حينه، أي بعد الخطة بعشرين سنة، إن منسوب المياه الجوفية تراجع الى مستوى أدى الى ملوحة المياه في الآبار وتلويثها حيث أصبحت غير صالحة للاستخدام. وقد عانت سوريا من ضائقة مائية صعبة، ولم تنجح الحكومة في حل المشكلة، وتم اهمال الحقول والمزارعون هاجروا الى المدن التي تراجع فيها ايضا منسوب المياه الجوفية الى مستوى يهدد استخدامها. تلك الخبيرة بدت قلقة جدا بسبب اهمال الحكومة. ومنذ ذلك الحين زاد الوضع خطورة. وحكومة الاسد الابن وقفت وهي لا حول لها ولا قوة.
مشكلة المياه في الشرق الاوسط معروفة. فالدول التي فيها أنهار كبيرة قامت ببناء السدود الضخمة التي حملت أسماء كبار الأمة، لتجميع كميات كبيرة من المياه لاغراض انتاج الكهرباء والري. في السبعينيات تم اقامة سد في سوريا على نهر الفرات والى جانبه مستودع مياه باسم الاسد. وفي الثمانينيات بدأت تركيا في اقامة سد باسم أتاتورك، وهو واحد من بين 22 سد على نهر الفرات الذي ينبع من تركيا ويمر في سوريا والعراق في طريقه الى الخليج الفارسي. وبشكل سريع جمعت تركيا نصف كميات المياه التي تتدفق في الفرات والتي كانت تصل الى سوريا. وكلما قلت كمية المياه في الفرات السوري، كلما ازدادت اعمال حفر الآبار العشوائية، الامر الذي أدى تراجع نسبة مخزون المياه الجوفية، الامر الذي أدى الى تلوثها وعدم القدرة على استخدامها.
ويضاف الى كل ذلك عملية السخونة والتصحر وسنوات من الجفاف التي فاقمت مشكلة المياه، لا سيما منذ عام 2008. سوريا التي وفرت احتياجاتها من القمح اضطرت في ذلك العام الى استيراد القمح، ولأن النظام لم يساعد المزارعين فقد اضطروا الى الذهاب الى المدن. ففي حين كان ثلثي المعيلين يعملون في الزراعة في السبعينيات، فقد أصبحوا الآن الربع. الملايين هاجروا الى المدن حيث لم تتحمل المدن هذا الضغط.
المظاهرات التي حدثت في درعا والتي شارك فيها 100 ألف شخص، ثلثهم من المهاجرين، اندلعت في آذار 2011. وبدل حل المشكلة رد النظام العلوي بقسوة. وتسبب قتل المتظاهرين في انتشار الغضب في ارجاء البلاد، والباقي هو تاريخ لحرب ذات طابع ديني اجتماعي وفظيع.
من الناحية الجيو استراتيجية يجب أن نفهم أن الحرب في سوريا مع جميع تأثيراتها الوطنية والدولية هي نتيجة ازمة معروفة مسبقا نضجت على نار هادئة خلال عشرات السنين ولم يهتم أحد بمنعها. تكنولوجيا تنقية المياه كانت معروفة وايضا التكنولوجيا المطلوبة لنقل المياه من شاطيء البحر المتوسط الى المناطق الزراعية. الاهمال الانساني سواء على المستوى الوطني أو الدولي هو الذي تسبب بهذه الكارثة التي تجاوزت تأثيراتها حدود الدولة السورية، ومن الاجدر أن يقوم الانسان باصلاح هذا الوضع.
يجب أن نفهم أن الحرب والهجرة في أعقاب ازمة المياه في سوريا هي مقدمة لحروب وموجات هجرة متوقعة في أعقاب ازمات مياه بمعايير كبيرة جدا ستؤثر على الانسانية في الاجيال القادمة، اذا استمر الارتفاع الحراري بمستواه الحالي. ذوبان الثلوج في الهملايا مثلا سيؤثر على التدفق في أنهار الغانغاس والايرودي اللذان يعيش على طولهما نحو ملياري انسان. من هنا تأتي الاهمية لضرورة الاهتمام الدولي بالارتفاع الحراري. الواضح هو أن معامل التحلية لم تكفي، وواضح ايضا أنه لا يجب أن ندير ظهورنا والتظاهر بأن المشكلة لا تخص الانسانية جمعاء. (هاآرتس – ترجمة : رأي اليوم)[ads3]
شو هل تضليل ! والحرب العالمية الأولى كمان سببها الماء؟
يعني النظام كان معه حق عندما قال ان اهل الميدان خرجوا يشكرون ربهم على نعمة المطر
قصدوا المظاهرات كان لازم يقمعها بخراطيم المياه والرذاذ وليس بالدبابات ولكن ما حصل ان هذا الرئيس المراهق بدأ لعبة تدميرية مدبرة وانتقامية
لا حرب اعلامية ولا شي. نظام حمار وغبي وخاين للناس والوطن.صار جفاف بالجزيرة.بدل ما يعمل مشاريع ري عمل مخيمات على اطراف المدن للفلاحين النازحين.سنة 2010 نشرت جريدة سيريا نيوز تحقيق عن اطفال النازحين ومعاناتهن بالعيد وجمعتلهن تبرعات من اهل الخير وصوروا الخيم وحكوا عن المشكلة وناشدوا الدولة تلاقيلهن حل.فيكن ترجعوا للتحقيق.هجرة ابناء الريف الى المدن هي اصل المشكلة بسوريا.والفلاح هو شخص مسكين بالنهاية لانو ما هجر ارضو الا من قلة الخدمات واهمال اصحاب الكروش يلي احسن واحد فيهن بعمر فيلا بضيعتو قبل ما يعمر مدرسة او جامعة او مشفى او حتى يعمل مشاريع اصلاح زراعي تخلي اهل الريف ما يفكروا يهجوا عالمدينة ويسكنوا ببيوت متل علب الكبريت او مايسمى باحزمة.البؤس يلي شفتوها كلكن بكذا مسلسل متل قاع المدينة والانتظار. بالوقت يلي كانت البلد عم تغرق وتتجهز لقبول مصطلح ثورة عالنظام كان النظام مشغول بمشاريع رامي مخلوف يلي كان قبل الثورة بكم شهر عم يهيئ لاحتفال عظيم بمناسبة افتتاح اول كازينو بسوريا على طريق المطار.اي لانو الكازينو والفنادق والمدن السياحية على شط اللادقية مهمةجدا لمحور المقاومة والممانعة.اما حل مشكلة الجفاف يلي تمثل مايسمى الامن الغذائي فهي ما خصها بالمقاومة. لانو النظام الجحش ما بيعرف انو الغذاء وسيلة للسيطرة عالشعوب واسالوا المصريين يلي ما بيسترجوا يتلحفظوا حتى ما تنقطع معونة القمح الامريكية عنهن.اسف عالاطالة بس اقتضى مني التوضيح للمنحبكجية بركي بحاولوا يفهموا ويصيروا بني ادمين!!!
تصحيح لغوي
1- (ويمر في سوريا والعراق في طريقه الى الخليج الفارسي.) اسمه الخليج العربي
2- (ذوبان الثلوج في الهملايا مثلا سيؤثر على التدفق في أنهار الغانغاس) اسمه نهر الغانج