الأغنياء فقط لهم صك العبور .. لاجئون سوريون محاصرون في ” غوانتنامو إسبانيا ” ! ( صور )
اضطر آصف دوارة، 23 سنة، لمغادرة مسقط رأسه في مدينة السويداء في جنوب غرب سوريا خوفا من اقتراب المعارك هناك. وخلافا للسوريين الذين اختاروا العبور عبر البحر المتوسط لأوروبا، فضل آصف قطع طريق أطول، إذ عبر الحدود برا وصولا إلى الجزائر. ساعده مهربون بعدها في الوصول إلى مدنية الناظور شمال المغرب. هناك استطاع الحصول على جواز مغربي مزور، مكنه من العبور من المغرب إلى مدينة مليلية، الخاضعة للنفوذ الإسباني، شمال المغرب. وهو يريد مواصلة الرحلة حتى يصل إلى اسبانبا. “أريد أن أاوصل دراستي في ألمانيا، أين يعيش أخي. نريد أن نقدم طلبا لجمع شمل عائلتنا التي بقيت في سوريا”، يقول آصف في حوار مع DW.
آصف هو واحد من آلاف السوريين،الذين فروا من ويلات الحرب في سوريا واختاروا طريق وعرة للوصول إلى أوروبا. يعتبر الوصول إلى مليلية أمرا غاية في الصعوبة لإن الحدود مراقبة بشدة، على عكس رحلة الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. يوميا يعبر حوالي 20 إلى 40 سوريا إلى مليلية. يرى ناشط في إحدى الجمعيات الإسبانية الخيرية لمساعدة اللاجئين أن السلطات المغربية كثفت من مراقبة تدفق اللاجئين. وفي الجهة الأخرى من الحدود، تسمح قوات الحدود الإسبانية للاجئين بالعبور.
الأغنياء فقط لهم صك العبور
“هناك اتفاق غير رسمي وغير معلن بين المغرب وإسبانيا فيما يخص اللاجئين”، حسب تعبير خوسيه بالازون من جمعية برودين. ويضيف: “لقد اتفق الإسبان والمغاربة على نسبة عبور معينة للاجئين يوميا. وبما أن العبور يتم أساسا عبر المغرب، فإن قوات الحدود المغربية هي التي تسيطر وبالتالي تمنح حق العبور يوميا لـ 20 أو 30 سوريا. لكن هناك شرط واحد: يجب عليه أن يدفع أمولا طائلة. ويقول بالازون أن السوريين الحاملين لجوازات سفر سورية مجبرون على دفع مبالغ خيالية لقوات ظبط الحدود المغربية قد تصل في بعض الأحيان إلى 3000 يورو.
حزب بوديماس المعارض اتهم تعامل الحكومة الإسبانية مع أزمة الاجئين، وذلك بعد زيارة وفد رفيع من الحزب لمخيمات أنشأت للمهاجرين غير الشرعيين، ويقطن فيها الآن اللاجئين.
الوضع في مليلية صعب جدا
“لم يحصل أي تقدم في ملف اللاجئين، ليس هناك من لديه رؤية لإصلاح الأمور وليس هناك موارد مادية لذلك”، يقول ميقال أوربان، النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب بوديموس. “مدينة مليلية هي عبارة على غوانتانمو اسباني”، هكذا وصف حزب بوديموس المستعمرة الإسبانية. ويضيف أوربان: “موظفو المخيمات يفعلون كل ما بوسعهم والأمر ليس بإستطاعتهم، إنها مسسؤولية الحكومة، عليها توفير موارد مادية كافية”.
يشير أوربان أن حوالي 2000 شخص يسكنون في المخيم، رغم أن طاقة استيعابه تتسع لـ 480 مهاجر فقط. الولوج إلى المخيم هو أمر مستحيل للصحفيين. لكن بعض اللاجئين أخبروا DW أن مساحة المخيم ضيقة جدا وأنه متسخ للغاية، رغم جهود الموظفين في تحسين الخدمات.”الوضع صعب جدا هنا، إنه مليء بالمهاجرين، ولدينا العديد من المشاكل”، يقول شيخ سوري في الـ 60 من عمره، قدم قبل أسبوعين مع زوجته وطفليه ورفض الإفصاح عن اسمه. بالرغم من هذا الوصع الصعب إلا أن قرار القدوم إلى مليلية كان صائبا حسب تعبير الشيخ. “ليس هناك حرب في أوروبا، سنحصل على الطعام وعلى مكان للنوم، حالما نصل أوروبا”، يختم الرجل كلامه.
الحكومة الإسبانية وإدارة الملجأ رفضا الحديث مع DW حول وضعية اللاجئين. رئيس بلدية مليلية خوان خوسيه أومبرودا رد على الإتهامات الموجهة له قائلا: “مليلية تعتبر نموذجا يحتذى به في التعامل الجيد مع اللاجئين”.
قبل العبور إلى إسبانيا، يظطر اللاجئون على البقاء في مليلية حوالي شهرين أو ثلاثة. بعدها يحصل كل واحد على بطاقة حمراء تمكنه من السفر بحرية في كامل البلاد. يسحب منهم جواز السفر، ثم يبدأ البت في إجراءات منحهم حق الإقامة، وهي إجراءات تستغرق حوالي 18 شهرا. سرعان ما يسيطر الإحباط على الكثير من السوريين بعد وصولهم مليلية، فقد كانوا يعتقدون أن الوضع سيكون مريحا لهم. “لا يطيب البقاء في مليلية” يقول رجل آخر قدم صحبة زوجته وابنه إلى مليلية قبل بضعة أسابيع وهو يرفض أيضا الإفصاح عن إسمه.
لكن الرجل متأكد أن مليلية ليست إسبانيا ويقول: “لدى الناس هنا انطباعات سيئة عن إسبانيا”. يريد الرجل البقاء في إسبانيا خلافا لغالبية اللاجئين هناك. ويضيف في الأخير: “لا أدري كيف سيكون الوضع عندما أصل إلى مدريد أو إلى مدينة إسبانية أخرى، سأقوم بإتخاذ قراري بعد وصولي هناك. سأبقى طبعا إذا تلقيت معاملة حسنة. كل ما أرغب فيه هو أن أعيش حياتي بسلام وأن أجد عملا قريبا”. (Deutsche Welle)
نفس الفساد وقلة الشرف عند كل المجتمعات الشرقية والاسلامية المحبة للسلطة والمال فلماذا يقدرون فقط على رشوة الحرس المغربي العربي المسلم ولا يقدرون على رشوة الحرس الاسباني (الصليبي الغربي) يتسأل مراقبون
طبعا اهم مايطلب اللاجئ ان يجد عملا واول مايبحث عنه هو عمل وليس مستحقات الرواتب والمنافع والاكل والنوم ومن ثم سب وتكفير المجتمع الذي لجأ اليه وسرقته اول عن
اخر بحجة انهم استعمرونا وسرقونا والان يجب ان يدفعوا الثمن ولاننسى تجارة الحشيش وسرقة المولات وافراغ بطاقات الائتمان واللف والدوران ومن ثم التباكي والادعاء بالعنصرية والظلم والاجحاف
كلامك مزبوط بالنسبة للجيل الأول وممكن الثاني من المهاجرين اللي بيقدر قيمة الأمان وكل شي بتقدموا هالدول الغربية (الكافرة) … بس المشاكل بتبلش مع الجيل التالت اللي مابيعرف شي من اللي عاشوه جدو وبيجوز جزئيا أبوه وبيبلش يرفس وبيصير بدو يجاهد بمواطنين البلد اللي لمتو وعاملتوا هو وأهلوا متل البشر وبيشتغل تفجيرات وارهاب منشان يروح عند الحوريات …. هاد اللي صاير بفرنسا على الأقل.