الحرب في سوريا و الهجرة و مكافحة الإرهاب .. قضايا ملحة في قمة أنطاليا

ستفرض الحرب في سوريا والهجرة ومكافحة الإرهاب نفسها على جدول أعمال زعماء العالم خلال اجتماعهم هذا الاسبوع في تركيا الواقعة بين أوروبا والشرق الأوسط وتعاني من تداعيات الأزمات الثلاث.

ويجتمع قادة مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الرئيسية في العالم يومي الأحد والاثنين بمنتجع أنطاليا المطل على البحر المتوسط حيث سيناقشون بشكل رئيسي مشكلات الاقتصاد العالمي.

لكن القمة ستنعقد على بعد 500 كيلومتر فقط من سوريا التي تمزقها الصراعات الدائرة منذ أربع سنوات ونصف أصبح خلالها تنظيم “داعش” خطرا يهدد الأمن العالمي في حين أفرزت الحرب أكبر موجات هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

وفي حين ستركز المحادثات بشكل كبير على التحديات الاقتصادية مثل دعم النمو العالمي وتداعيات الرفع المرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة واستعادة التوازن في الصين فسيناقش القادة أيضا الحرب على الإرهاب وأزمة اللاجئين.

دعم الاستقرار المالي العالمي

وقال مسؤولون إنها المرة الثانية فقط التي تتصدى فيها مجموعة العشرين التي تأسست عام 1999 لدعم الاستقرار المالي العالمي رسميا لمشكلات خارج نطاق اهتمامها الرئيسي المتمثل في تنسيق السياسة الاقتصادية العالمية.

وقالت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي في مدونة قبيل القمة “سيجتمع قادة مجموعة العشرين في تركيا مطلع هذا الأسبوع وفي مخيلتهم المشاهد المفجعة لنازحين فروا من بلاد يمزقها الصراع المسلح والكوارث الاقتصادية.

التصدي للهجرة

ويتوقع الاتحاد الأوروبي معركة حامية بخصوص الهجرة والاعتراف بأنها مشكلة عالمية في ظل معارضة بعض الدول مثل روسيا الصين مناقشة تلك المسألة في القمة.

وقال عدة مسؤولين إن الإشارة إلى أزمة الهجرة سترد في بيان ختامي مما يعني أن الصياغة يجب أن تنال موافقة جميع الأعضاء رغم شكوكهم في أنها لن تتعدى الديباجات المعتادة.

وسترغب تركيا التي استقبلت أكثر من 2.2 مليون لاجئ من سوريا والعراق في بيان قوي.

وقال أوصال شهباز مدير مركز دراسات مجموعة العشرين بمؤسسة الأبحاث التركية تيباو إن المجموعة تفضل النظر لقضية اللاجئين من زاوية مساهمتها الاقتصادية الإيجابية وإن من المستبعد الخروج برسالة قوية. (Reuters)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها