مغامرة 4 سعوديين و سعوديات للفرار من الحوثيين و الوصول للمملكة

تمكن 4 طلاب وطالبات سعوديين من الهروب من العاصمة اليمنية صنعاء والفرار من الوقوع في أيدي الميليشيات الحوثية بعد انقلاب الحوثيين على الحكومة اليمنية ووقوع العاصمة تحت سيطرتهم.

وقال الطالب عبدالمجيد المطيري إنه كان يدرس الطب مع زميل له يدعى حسين الشمري وكانا يسكنان في شقة في مدينة صنعاء، مشيراً إلى أن تخرجهما لم يتبق له سوى شهرين عندما حدث الانقلاب الحوثي.

وأكد المطيري بأن السلطات المختصة طلبت منهم المغادرة الفورية للأراضي اليمنية بعد حدوث الانقلاب إلا أنها آثرا البقاء لقرب مدة التخرج؛ لكن الكلية عطلت أعمالها الدراسية وعلقا في العاصمة اليمنية.

وأضاف الطالب بأن الحوثيين فجروا الشقة التي كانا يقيمان فيها، إلا أنهما لم يكونا موجودين فيها، لافتاً إلى أن أرقام غريبة كانت تتصل بهما وتعرض عليهما المساعدة للوصول إلى المملكة لكنهما كانا يتفاديان الردّ عليها خشية من تحديد موقعهما من قبل الحوثيين الذين أحكموا سيطرتهم على المدينة.

وأشار إلى أنهما التقيا بالطالبتين الأخريين بعد اتصال من أولياء أمورهما وطلب اللقاء بهما والتنسيق، مؤكداً بأنهما لم يلتقيا بهما إلا بعد التحقق من صدق المعلومات؛ لتتم مقابلتهما في صنعاء والتخطيط معاً للهروب من قبضة الحوثيين.

وأفاد المطيري بأنهما لم ينجحا من الخروج من صنعاء إلى بعد المحاولة الرابعة عشرة حيث قرر الجميع المخاطرة والتوجه نحو الحدود السعودية بمساعدة الأشقاء اليمنيين الذين كانوا يعانون كذلك من سيطرة الحوثيين على قراهم ومدنهم.

وأشار إلى أن سائق المركبة الذي أوصلهم إلى منطقة حرض القريبة من الحدود السعودية قرر التوقف بعدما بدأت مناطق التفتيش الحوثية على الطريق، وأكد لهم بأنه لا يستطيع الاستمرار أكثر من ذلك، مضيفاً بأنهم قرروا المغامرة والمرور بنقاط التفتيش الحوثية.

وأضاف بأنهم استطاعوا تجاوز أغلب النقاط الحوثية عبر ارتداء الزي اليمني الذي كانوا يرتدونه طوال وجودهم في اليمن بالإضافة إلى وجود أسلحة رشاشة معهم للحماية؛ إلا أن الحوثيون ألقوا القبض عليهم في نقطة التفتيش قبل الأخيرة بعد اكتشاف جوازات السفر السعودية في الإطار الاحتياطي للمركبة.

ولفت المطيري إلى أنهم استطاعوا الإفلات من الحوثيين بعد يوم واحد فقط من وقوعهم في الأسر وذلك عن طريق تقديم مبلغ مالي كبير ليكملوا طريقهم نحو المملكة سيرا على الأقدام حيث استقبلتهم السلطات المختصة التي كانت تنسق معهم منذ بداية العملية. (سبق السعودية)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها