على هامش لقاء لرفع العلاقات بين الأكراد و بريطانيا .. رئيس حزب ” PYD ” صالح مسلم : أبلغت سفير النظام في الأمم المتحدة بأننا لم نستلم طلقة منهم

أكد رئيس “الاتحاد الديموقراطي الكردي” صالح مسلم  عدم وجود أي تنسيق بين المقاتلين الأكراد وقوات النظام السوري، لافتاً إلى أن مسؤولين سوريين يحاولون الإيحاء بتقديم الدعم العسكري لـ “الإفادة من انتصارات الأكراد” ضد تنظيم ” داعش”، مشدداً على أن حزبه “لن يسمح أبداً بتكرار نموذج كردستان العراق” ووجود قوات عسكرية وسياسية منافسة لتكتله و “وحدات حماية الشعب”.

وشارك مسلم في جلسة حوارية عقدت في البرلمان البريطاني بعنوان “أكراد سورية من الإنكار إلى الإدارة الذاتية” بمشاركة خبراء أميركيين وبريطانيين وأكراد سوريين وأتراك.

و رمت المحادثات واللقاءات التي أجراها مسلم في لندن إلى رفع مستوى العلاقة السياسية بين لندن و”الاتحاد الديموقراطي”، ذلك أن الحكومة البريطانية بين الدول التي تعترف بـ “الائتلاف الوطني السوري” المعارض الذي يضم كتلة منافسة لـ “الاتحاد الديموقراطي” ممثلاً شرعياً للشعب السوري، إضافة إلى سعي مؤيدي الحزب الكردي إلى إقناع إدارة الرئيس باراك أوباما لرفع الحظر عليه، وفق ما نقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر مطلعة على المحادثات.

وأضافت المصادر أن واشنطن ترفض منح مسلم تأشيرة دخول وأن أنقرة تمارس ضغوطاً لإبقاء “الاتحاد” ضمن سياق التعاطي مع “حزب العمال الكردستاني” بزعامة عبدالله أوجلان المصنف تنظيماً إرهابياً. كما اتهمت الحزب السوري بـ “التحالف مع النظام السوري”، الأمر الذي نفاه مسلم.

وقدم رئيس “الاتحاد الديموقراطي” عرضاً لوضع الأكراد السوريين من بداية “الصراع ضد النظام قبل بدء الثورة بحثاً عن تحقيق الديموقراطية والحرية في سورية” وصولاً إلى تأسيس الإدارة الذاتية قبل حوالي سنة لأننا “مدركون منذ البداية أن النظام لن يذهب بسرعة. فكانت لدينا استراتيجية الاعتماد على الناس وطردنا قوات النظام من المدن الكردية” في إشارة إلى عين العرب (كوباني) شمال سورية قرب حدود تركيا وعفرين في ريف حلب شمالاً في عام ٢٠١٢. وأضاف إن الإدارات الذاتية في عين العرب وعفرين والجزيرة (شرق) “نموذج لسورية المستقبل، إذ إن جميع مكونات الشعب موجودة في هذه الإدارات”، لكنه حذر من أن “بعض الدول” تستخدم “داعش” لاعادة رسم الحدود وإفشال هذا النموذج.

وقال إن “داعش هُزم في كوباني ويحاول التعويض فتح معارك أخرى في سري كانيه (رأس العين)”، مؤكداً: “لن نستريح لو بقي داعشي واحد في أي مكان في العالم. سنحارب الدواعش حيث وجدوا في أي مكان. لدينا صراع ضد العقلية وليس فقط ضد الأفراد”.

وإذ أشار مسلم إلى استعادة الأكراد عين العرب بـ “فضل التضحيات الكبيرة للأكراد وتمسكهم بأرضهم”، لم يشر تفصيلاً إلى الغطاء الذي وفرته مقاتلات التحالف الدولي – العربي وأهمية ذلك في طرد “داعش” من المدينة. لكنه أضاف: “٨٠ في المئة من المدينة دمر وآلاف الناس غادروا، لذلك لا بد من البدء بإعادة الإعمار”، إضافة إلى استمرار المعارك ضد “داعش” في شمال شرقي البلاد.

وتضم “وحدات حماية الشعب” التابعة لـ “الاتحاد الديموقراطي” حوالي ٥٠ ألف مقاتل. وسعى مشاركون في اللقاء في البرلمان البريطاني إلى رفع الاهتمام بالمسألة الكردية وصولاً إلى “الاعتراف السياسي بغرب كردستان” التي تضم ثلاثة كانتونات، يقع الأول في منطقة الجزيرة شرق سورية قرب حدود العراق مع فاصل جغرافي يمتد حوالي مئة كيلومتر قبل الوصول إلى إقليمي عفرين وعين العرب شمال غربي سورية.

وقال أحد المشاركين: “الإدارة الذاتية في روج أفا (غرب كردستان) نموذج لجهة تمثيل الناس ووجود السلاح وربط ذلك بالمسار السياسي”، لافتاً إلى أن “المشكلة أن القوى الكبرى ليست متفقة إلى الآن حول أي سورية تريد مستقبلاً”.

وشن خبير اميركي هجوماً على الحكومة التركية، قائلاً إن “لافرق بين ايديولوجيتي داعش وحزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة”، واضاف: “يجب ان ترى ادارة أوباما تركيا كما هي، وليس كما كانت أو كما نريدها أن تكون”. وأضاف: “سورية وتركيا دولتان فاشلتان ويجب أن نعمل مع الأكراد. ولا بد أن يسمح لمسلم بزيارة أميركا ورفع الفيتو على ذلك ورفض اتهامات أنقرة له بأنه له علاقة مع النظام السوري”.

وسألت “الحياة” مسلم عن قول مسؤولين سوريين إن “وحدات حماية الشعب” هي جزء من “قوات الدفاع الوطني” التابعة للنظام، فأجاب إن “النظام يحاول دائماً ربط نفسه بالأكراد خصوصاً عندما يحققون انتصارات”، لافتاً إلى أنه أبلغ السفير بشار الجعفري ممثل الوفد الحكومي في الجلسة الأولى لـ “منتدى موسكو” نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي أن الأكراد “لم يحصلوا على رصاصة واحدة من النظام” وأن قوات النظام بعيدة أكثر من مئة كيلومتر عن عين العرب ومعارك الأكراد ضد “داعش”.

وزاد: “ليس هناك أي تعاون أمني أو ميداني بين النظام والأكراد”.

وتابع إن في سورية ١٥ في المئة من الأكراد و “نعمل مع العرب ونريد أن نساعد السوريين للخروج من سجن النظام، لكن نركز الآن على الدفاع عن أنفسنا” ضد “داعش”. لكنه حذر من أنه لن يسمح “مطلقاً بنسخ تجربة جنوب كردستان (شمال العراق). ولن نسمح بوجود قوتين عسكريتين وكتلتين سياسيتين” في إشارة إلى “الاتحاد الديموقراطي الكردستاني” برئاسة جلال طالباني الرئيس العراق السابق و “الحزب الديموقراطي الكردستاني” برئاسة مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان.

وتوصل تكتل يدعمه “الاتحاد الديموقراطي” و منافسه “المجلس الوطني الكردي” برعاية بارزاني إلى مرجعية مشتركة لأكراد سورية، لكن موضوع المشاركة في الإدارات الذاتية والقوة العسكرية الموحدة موضوعان خلافيان بين الطرفين. وأشار إلى “شرعية وحدات حماية الشعب والتضحيات التي قدمتها لتحرير كوباني” ما يدل إلى التمسك بموقف انضمام القوى الأخرى لهذه القوات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. يقولون عندما يقع الثور يكثر من حوله الذباحون…اصبحت الكلاب تسمي الحكومه السوريه النظام وهي التى اوتها لكن الثور لم ولن يقع

  2. فقط للتصحيح …لم تطردوا النظام…بل النظام أدرك أن معركته الأساسية مع العرب السنة…ولذلك انسحب مع بدايات الثورة من مناطق ذات أغلبية كردية….