وزير الخارجية الألماني يروي تفاصيل عن ليلة الرعب في ملعب ” استاد دو فرانس “

قال وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير إن مخاوفه لم تكن من احتمال وقوع هجمات أخرى في ملعب “ستاد دو فرانس” في باريس، الذي كانت تجرى عليه مساء الجمعة (13 نوفمبر/ تشرين الثاني) مباراة ودية بين ألمانيا وفرنسا. وأوضح شتاينماير أن مخاوفه كانت من رد فعل الجماهير المتواجدة في الملعب، بعد سماع أصوات انفجارات واضحة ضمن سلسلة الهجمات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية في تلك الليلة.

وقال شتاينماير في مقابلة مع صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية، نشرتها اليوم الأحد (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015): “كانت أكبر مخاوفي هو أن تصل (إلى الجماهير) أخبار الهجمات ويتسبب ذلك في اندلاع هلع في الاستاد.” وأضاف شتاينماير، الذي كان متواجدا في المقصورة الرئيسية بالإستاد مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند “على أبعد تقدير، عندما سمعنا بسلسلة الهجمات في باريس، لم يكن هناك أحد يعرف كيف ستمضي (تلك) الليلة. وبطبيعة الحال كنت في منتهى القلق.”

وكان شتاينماير يشاهد مع أولاند المباراة حينما سمع في منتصف الشوط الأول أصوات انفجارين، وقال شتاينماير: “لم يكن هناك دخان ورغم ذلك اعتقدت أنها ألعاب نارية أطلقتها جماهير غير مسؤولة”، مضيفا أنه قبل انتهاء الشوط الأول بربع ساعة جرى إبلاغه والرئيس الفرنسي بمقتل ثلاثة أشخاص و”كان ذلك صدمة”.

وبعدها سُمِعت أصوات هجمات أخرى “انسحبت أنا والرئيس أولاند لفترة قصيرة لكي نتشاور بعيدا عن الجمهور. وبرغبة من مسؤولي الأمن عدنا إلى المقصورة من جديد، لكي نتجنب وجود أي إشارة للقلق في الملعب.” وبعد فترة الاستراحة بين شوطي المباراة غادر أولاند الملعب متوجها إلى مبنى وزارة الداخلية الفرنسية، بينما عاد شتاينماير إلى مكانه: “عدنا إلى مقاعدنا مرة أخرى وبقينا بها طيلة 45 دقيقة وتصرفنا وكأن المباراة تهمنا”، حسب ما قال شتاينماير لبيلد أم زونتاغ.

يذكر أن المباراة انتهت بفوز فرنسا 2- صفر. بينما أسفرت الهجمات الإرهابية في تلك الليلة عن مقتل 130 شخصا وإصابة المئات. علما بأن تنظيم “داعش” أعلن مسؤوليته عن تنفيذها. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها