الـ ” تاو ” يغرد من جديد و يكبد النظام خسائر فادحة .. حلب : الفصائل المعارضة تستعيد زمام المبادرة و تتقدم في الريف الجنوبي على حساب ميليشيات قاسم سليماني ( فيديو + صور )

استعادت كتائب الجيش الحر وجيش الفتح وجبهة النصرة زمام المبادرة في ريف حلب الجنوبي، وتمكنوا من استعادة العديد من النقاط التي كانوا قد خسروها لصالح ميليشيات بشار الأسد العراقية والإيرانية واللبنانية، مطلع تشرين الثاني.

وبعد أن استبشر الإعلام الموالي خيراً بقدوم قاسم سليماني شخصياً لقيادة معارك الريف الجنوبي، بدعم من طائرات الاحتلال الروسي، وبرأس حربة عراقية شيعية (حركة النجباء بقيادة أكرم الكعبي)، تمكنت كتائب الثوار من إيقاف التقدم النظامي، وبدأت هجوماً معاكساً يوم أمس، انتهى باستعادة السيطرة على عدة مناطق، بعد مقتل العشرات من عناصر النظام.

وقال ناشطون معارضون في حلب لعكس السير، إنه رغم التقدم الذي أحرزه الثوار، إلا أن أبرز منطقتين احتلتهما ميليشيات الأسد في معارك الريف الجنوبي، الحاضر والعيس، لا زالتا خارج السيطرة، ولكن داخل دائرة المعارك.

وشهدت معارك يوم أمس الاثنين، مقتل عشرات العناصر العراقية، إلى جانب الضابط في الحرس الثوري الإيراني “أحمد رحيمي” الذي لحق بزميله “ميسم مدواري” الذي قتل قبل أيام في ريف حلب أيضاً.

ونشر الناشط الإعلامي هادي العبد الله أسماء النقاط التي تمكن المقاتلون المعارضون من تحريرها، وهي : تلة البكارة – تلة البنجيرة – خربة الزويرة – تل ممو – مزارع بانص – برنة – العزيزية – تل باجر – المقلع.

وسائل إعلام النظام إلى جانب مشاهير الموالين وشبحية الإعلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لم تجد تبريراً لما حصل يوم أمس سوى بإعادة نشر أسماء الفصائل المعارضة المشاركة في المعارك ضد ميليشات النظام، وهي الأسماء التي ينشرها الناشطون المعارضون والحسابات الرسمية للفصائل بشكل اعتيادي في كل المعارك.

ويبدو أن كثرة الفصائل المشاركة في المعركة أغرت الموالين لاستخدامها في التبرير، فكتبت مراسلة قناة الدنيا كنانة علوش على صفحتها في فيسبوك : “الفصائل الإرهابية التي تقاتل الجيش السوري في الريف الجنوبي لحلب:
فيلق الشآم – كتائب ثوار الشآم  – حركة أحرار الشآم – حركة نور الدين الزنكي  – تجمع فاستقم كما أمرت – جيش الإسلام – جيش الشآم – جيش النصر  – جيش الفتح  – جيش المجاهدين  – جبهة النصرة  – الفرقة 101 – الفرقة 13 – لوآء فرسان الحق  – لوآء صقور الجبل”.

أما فارس شهابي، كبير شبيحة النظام ومموليه، والمروج الأول للإرهاب وحملات الإبادة الجماعية، فكتب على صفحته : “العدو التركي يخسر خلال يومين اكثر من ٥٠٠ من جنوده الارهابيين في ريف حلب الجنوبي و الخلافات تدب بين مختلف بيادقه و عبيده”، كما قال في تغريدة أخرى عبر تويتر إن “عشرات الضباط الأتراك يديرون العمليات لجيوش الهمج في ريف حلب الجنوبي”.

يذكر أن معارك الأمس شهدت عودة صواريخ التاو بقوة، وتم باستخدامها تدمير عدة دبابات ومدافع وآليات عسكرية للميليشيات النظامية.