رئيس المجلس الأوروبي ينصح ألمانيا بالتراجع عن استقبالها المكثف للاجئين .. ويطالب باحتجازهم مدة 18 شهراً قبل السماح لهم بالدخول

طالب دونالد توسك، رئيس مجلس الإتحاد الأوروبي، ألمانيا بالتوقف عن استقبال اللاجئين والمهاجرين بشكل مكثف، مشيراً أن الأمر يتعلق بقدرة الاستيعاب الأوروبية والموازنة.

وعبر توسك، بولندي الجنسية، في حوار مع صحيفة الغارديان و 5 صحف أوروبية أخرى عن قناعته بضرورة أن تعمد السلطات المختصة في أوروبا لإجراء عمليات مراقبة وتحقيق مكثفين قبل السماح للمهاجرين واللاجئين بدخول أراضي دول الاتحاد. ورأى أن عمليات رفع البصمات وقبول المهاجرين واللاجئين تتم حالياً بسرعة وسهولة.

وإعتبر توسك أن على الدول إحتجاز المهاجرين واللاجئين قبل السماح لهم بالدخول، وقال “يجب أن تأخذ عمليات رفع البصمات والتحقيقات الوقت الكافي، وهناك مدة الـ18 شهراً التي يمكن احتجاز المهاجر خلالها والمنصوص عنها في القوانين الأوروبية والدولية”.

وعلى صعيد متصل، عبرت مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي عن غضبها واستغرابها لادلاء توسك بتصريحات تدعو إلى تكثيف الرقابة على المهاجرين واللاجئين قبل دخولهم لأراضي الاتحاد.

ودعت مجموعة الخضر توسك لتقديم توضيحات وتفسيرات أمام جلسة علنية للبرلمان الأوروبي، مؤكدة أنها ستبعث برسالة إلى توسك بهذا المعنى في وقت لاحق اليوم.

ووصف رئيس مجموعة الخضر فيليب لامبرت (بلجيكا)، تصريحات توسك بـ”غير المقبولة وغير المسؤولة”، وقال “ننتظر من رئيس الاتحاد مواقف تساهم في تهدئة الخلافات وليس إنعاشها”.

وأوضح أن خطورة التصريحات تأتي من طبيعة المنصب الذي يشغله توسك، وكذلك مما تحمله من دلائل على تغلغل الخطاب اليميني المتطرف في أوساط الأحزاب التقليدية الأوروبية، بحسب وكالة (آكي) الإيطالية.

وأعرب عن قلقه الشديد من تصاعد الخطاب المتطرف الرافض للآخر في كافة الأوساط السياسية الأوروبية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد