وزير الداخلية اللبناني : تحرير العسكريين لدى ” جبهة النصرة ” تم بمساع قطرية و تركية

أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، اليوم الجمعة، أن عملية تحرير العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى “جبهة النصرة” في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية “تمت” بتدخل ومساع قطرية وتركية، واصفا عرسال بأنها “بلدة محتلة فيها 120 ألف لاجىء سوري وفي جردها (محيطها) آلاف المسلحين”.

وقال المشنوق خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المديرية العامة للأمن العام بالعاصمة بيروت، إن “عملية تحرير العسكريين لم تكن بسيطة مع تداخل الشق العسكري والسياسيي والأمني فيها”، مشيرا الى أن “الخريطة السياسية لهذه العملية كانت واسعة جدا”.

وأكد أن “العملية دخلت فيها قطر وتركيا والنظام السوري كما المعارضة السورية، وهي لم تكن لتتم لولا الحنكة السياسية، والصبر الطويل”، لافتا إلى أن “الجانب السياسي والإستعلامي هما من ساهما في تسريع هذه العملية ووصولها الى الخواتيم السعيدة”.

وأضاف أنه “لم يكن ليتم هذا الأمر لولا جهود خلية الأزمة والرئيس تمام سلام بالاضافة الى الجهد الذي قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وقال المشنوق أن “حزب الله قام ايضا بجهود كبيرة في تواصله مع النظام السوري”، معتبرا أن “عرسال هي منطقة محتلة، فيها 120 ألف لاجىء سوري أي أكثر من عدد سكانها، وفي منطقة الجرد (محيط البلدة) آلاف المسلحين أيضا”.

ورأى أن “ما يجري في منطقة عرسال مرتبط ويدخل بالحرب السورية”، داعيا الى “تحصين سياستنا بعدم الإنخراط في الحريق السوري”.

ولفت الى أن “الجهد سيكون أصعب وأكبر لمحاولة تحرير العسكريين التسعة لدى داعش”، مشيرا الى أنه “لا يمكننا القيام بعملية عسكرية لإطلاق العسكريين”.

وأكد أنه “لا شيء جدي في ملف العسكريين لدى داعش”.

يشار الى أن “جبهة النصرة”، أفرجت  الثلاثاء الماضي، عن 16 جندياً لبنانيا، كانت تحتجزهم، منذ نحو 16 شهراً، في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود الشرقية للبنان، بالإضافة إلى جثة جنديين آخرين كانت أعدمتهم خلال هذه المدة، في صفقة تبادل، جرت بوساطة قطرية، اطلقت السلطات اللبنانية بموجبها، سراح عدد من الموقوفين الذين طالبت بهم الجبهة، بينهم عدد كان يقبع في السجون السورية.

وتم اختطاف عدد من جنود الجيش وعناصر من قوى الأمن الداخلي اللبناني، خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة من سوريا، من ضمنها “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش”، بداية آب/ أغسطس من العام الماضي واستمرت 5 أيام، قتل خلالها ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش وجرح 86 آخرين، بالإضافة الى عدد غير محدد من المسلحين.

وما يزال تنظيم “داعش”، يحتجز 9 عسكريين، بعدما أعدم اثنين “ذبحاً”. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. هذا كله بفضل الممايعة والمماتعة والمضاجعة وحسن نص ليرة صاحب البوصلة المنحرفة لأنهم اصحاب بطولات تحرير الجنود
    كلمة لنص ليرة روح طم حالك بال ……………………… خ